حَيْثُ تُشْرِقُ الْشَّمْسُ ..

حَيْثُ تُشْرِقُ الْشَّمْسُ ..

فوزي الشلوي‏


لِلْقَلْبِ وِجْهَةٌ وَاحِدَةٌ ..

فَلاَ تَتَنَكَّرِي لِنَظَرَاتِي – يَا عِلْيِسَةَ –

جُدْرَانُكِ الْبَيْضاءُ ..

تُغْرِينِي بِخَرْبَشَةِ إسْمِ حَبِيبَتِي

حَرْفُهَا الأَوَّلُ ..

لَيْلٌ بِلاَ صَبَاحٍ ..

والْثْانِي ..

نِدَاءٌ لاَ يَتَوقْفُ ..

والْثَالِثُ ……

والْرَّابِعُ …….

والْخَامِسُ ….

حِكَايَةٌ إنْتِظَارٍ لاَ يَمَلُّنِي !!

وسِرٌّ ..

يُجَادِلُ بَوحِي كًلَّ مَسَاءٍ

لاَ تُنْكِرِي إلْتِفَاتَاتِي يَا عِلْيِسَة ..

فَلِلْقَلْبِ دَائِمَاً وِجْهَتُهُ

هُنَاكَ ..

حِيثُ مَشْرِقِ الْشَّمْسِ ..

حِيثُ وَطَن يَذْوِي ..

حِيثُ يَتَزَاوَجُ الْحَابِلُ بِالْنَّابِلِ ..

ويَغُورُ الْمَاءُ ..

هُنَاكَ – يَا عِلْيِسَةُ –

حَيْثُ الْرَّصَاص بِلاَ مَلاَمِحَ ..

 

وحِيثُ :

( حَرَامُ عَلَىَ بَلاَبِلِهِ الْدَّوحَ ..

حَلاَلُ لِلْطَّيرِ مِنْ كُلِّ جِنْسِي )

فَلاَ تَتَعَمَّدِي حِصَارِي بِمَنَازِلِكِ الْبَيْضَاء ..

وتَرْسُمِينَ .

مَزِيدَاً مِنَ الْغُرْبَةِ

أَنَا ..

ذَلِكَ الْبَدَوِيُّ الْمُتَعَجْرِفُ ..

الأَبْيَضُ لاَ يَلِيقُ بِي كَثِيرَاً !!

فَاوَّلُ حَبِيبَةِ لِي ..

كَانَتْ عًيُونُهَا سَودَاء ..

وطِفْلَتِي الْصَغِيرَةُ .. عُيُونُهَا سَودَاء

وتِلْكَ ..

الَّتِي سَتَخْتَرِقُنِي ذَاتَ يَومٍ ..

عَلَيْهَا أَنْ تَكُونَ رَصَاصَةً سَودَاء

مُمَغْنَطٌ أَنَا لِسَوادِ الْعُيُونِ ..

لا شَيءَ يَشُدُّنِي ..

أَكْثَر مِنَ الْكُحْلِ فِي عُيُونِ أَمْطَارِي

وأكْثَرَ ..

مِنْ أنْ أَقْطُنَ فِنْجَانِ قَهْوَتِي !!!!!!


 

 

 

 

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :