يونس شعبان الفنادي
Fenadi@yahoo.com
يُمطرُ صَباحُكَ عَسَلاً
يُبَخِّرُ وحشةَ اللّيلِ الثقيلةْ
فتَخْتَرِقُ (حَوَّاءُ) عُيونَ الغَيمْ
وتُعلِنُ أَمَامَكَ:
البَارِحَةُ
حَلُمتُ بِكْ.
بِهَذا المُوجَز
يتَدفَّقُ نَبْضُ الزمنْ
تُزغْرِدُ عصافيرُ الكونْ
وَيَرقُصُ المكانْ
وَتَحتَفِي الأرضُ بالعيدْ.
———-
تَتَهَادَى التفَاصِيلُ مُلونةً بنكهةِ الصّبَاحْ
تُؤثِتُ خُيُوطَ الحُلُمِ العَابِرْ
فيَستَوطِنُ وَجهُكَ أركانَه
وَيسْتَلقِي ظِلُّكَ في ثنَايَاه.
تَبزُغُ صُورَةُ النَّهَارِ مِنْ سَوَادِ عَيْنَيْكَ
وَتَتَجَلَّى طَلَّتُكَ البّهِّيَةُ بِرَبْطَةِ عُنُقٍ مُزَرْكَشَةْ
وَرشْفَةِ كَأْسِكَ وَسِيجَارَتِكَ وَوَجْبَتِكَ المُحَبَّبَةِ.
————
تُوَاصِلُ (حَوَّاءُ) عَزْفَ مُوسِيّقَى سَرْدِهَا
وَالجَمْهُورُ غَارِقٌ بِصَمْتِهِ اللَّذِيذْ
فِي الاِعْجَابِ وَالتَّعَجُبْ
الاِنْبِهَارِ وَالتَّصْفِيقْ
تُحَلِّقُ تَرَاتِيلُ النَّغَمَاتِ فِي اِنْتِشَاءْ
وَتَحَدٍّي لِعُقُولٍ صَدِئةٍ
تُوصِدُ أَبْوَابَهَا وَتَطْرُدُ بَهْجَةَ الحُلُمْ
تَتَرَاقَصُ رُوحُكَ المُعَطَّرَةُ بِأَنْفَاسِهِ
فَرَحاً وَتِيهاً
———–
أَيُّهَا الحُلُمُ الجَّمِيلُ … لاَ تُغَادِرْ
أَيُّهَا الحُلُمُ الجَّمِيلُ … أَسْرِ بِي
أَيُّهَا الحُلُمُ الجَّمِيلُ … تَوَقّفْ
فَقَدْ نَامَتْ عُيُونِي
وَسَكَنَتْ شُجُونِي
وَهَتَفَتْ رُوُحِي: أَقْمَارَ (حَوَّاءَ) رِفْقاً ..
لاَ تُعَذِّبُونِي.