خالص التحايا ولكن!

خالص التحايا ولكن!

النقيب : إمحمد بن يوسف

لا يخفى على أحد الدور الكبير الذي يقوم به الزملاء في جهاز المرور والدوريات سبها ، جهد طيب ترفع له القبعة ويدوّن بأسطر من نور في عتمة الانفلات الذي سيطر على شوارع وأحياء وتفاصيل المدينة لسنوات خلت.
لرجل المرور هيبته ووقاره وهو يقف في تقاطعات المدينة وشوارعها الرئيسية منظماً لحركة السير ، محافظاً على سلامة المارة مانحاً للوطن وللمواطن حقه وأكثر في مختلف الأوقات وأصعب الظروف.
وبهذا الخصوص وعبر هذه المساحة أفردنا مقالا قبل أسابيع حيينا من خلاله الزملاء في جهاز المرور على كل جهودهم التي لم ولن نتمكن من حصرها في زاوية واحدة.
ونحن نشيد بكل من سبق نرى أنه ومن واجبنا تذكير الزملاء أن مدينة سبها بحاجة لتواجد رجال المرور خارج المربعات التي اعتادوا التمترس فيها لسنوات طويلة بلا حراك ، حيث لم يسجل لرجال المرور تواجد في منطقة حجارة أو الناصرية أو المنشية أو المهدية أو حي الثانوية، وربما لو سألناهم عن أحياء أخرى في مدينتهم لما تعرفوا عليها أصلاً.
على الزملاء في المرور الخروج من قوقعة الشوارع الرئيسية أو تلك التي اعتادوها منذ سنوات طويلة ولت بلا رجعة. فالمخالفات والنظام لا توجد في شوارع محددة فقط ، والسيارات التي لا توجد بها إجراءات مستوفاة قد لا تمر من الشوارع التي يقفون بها البتة.
فوق كل هذا فإن المواطنين وفي أحايين عديدة يتهمون رجل المرور بإرباك حركة السير وتعطيله خاصة في أوقات الذروة والازدحام .
وفي هذا المقام نذكر أنفسنا وإخوتنا في هذا الجهاز الحيوي المهم أن نعمة الأمان التي نرفل فيها بعد سنوات من الحرمان المتواصل بحاجة لروافد عدة هم بالتأكيد أهمها وعلى عاتقهم تقع المهمات الجسام التي لا نشك في أنهم أهل لها.
فكل هذه الربكة التي تجعل المواطن يستغرف ربع ساعة في مشوار كان بالإمكان أن يقضيه في ثلاث دقائق يمكن تلافيه لو أن الزملاء في جهاز المرور استعانوا بكامل قوتهم العددية والعملية في الانتشار والتمركز في مختلف أنحاء مدينتهم.
ومع هذه الملاحظات التي حاولنا اختصارها في جمل محددة يظل وافر الامتنان لرجال المرور الذين يبذلون قصارى جهدهم في تقديم الأفضل وبطبيعة الحال لا يخطئ الذي لا يعمل !

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :