خطاب

خطاب

شعر :: المهدي الحمروني 

لك ان تقرئي خطابي هذا كمليكة على عرش
في بلاط أنيق بالوصيفات
والحرس والحجّاب
تتلقينه بروتين ملول
وعجلة ممتعضة وقلقة
حين تتصفحين الوارد اليومي بصمت مكابر
لايُغرى بالتودد والغزل
لأنه أدمن المديح والثناء
فقط سيسُّرني أن تُجْزِني بإكماله إلى آخر السطر
جديرةٌ أنت بالذكر في كل خبر
وحريّةٌ بالنشر على رأس كل ساعة
لأن خيالك بهرة برق خاطف
على شغف الغواية
وهطول أخلف وعده لعطش هيام الأودية
بين إلهام تلقي حالةً لطقس الفصول
كخاطرة فلتت من كسل المدونة
في نص متمرد ومراوغ عن التكرار
لك أن تسألي الحبر عن سواده دونك
والورق عن بياضه بعدك
سلي الأيام عن القيامة في غيابك
والتلال عن القمر في انحسارك
والشرفات عن قهوة الصباح في موصدك
والنسيم عن النقاء الشذي في احتجابك
والشعر عن مهاوي النضوب والعدم في تخليك عني
سلي الألوان عن تشكيلها في سفورك
والمزامير عن شجن الرعاة في ذكراك
والتراتيل عن جوهر صوغ المعنى بك
أنت كالبسملة في مبتدأ الكلام
والتحية في مستهله
والمحبة في هديه
والنبوة في وعده ونذره وتباشيره ووصاياه
والاستغفار في وقوفه
وكلا إله إلا الله في استئنافه
والسلام في خواتيمه
والإقامة في منتهاه
والصلاة في طقوسه
والتسابيح في معقباته
والأمن والأمان في دعواه
والنافلة في وداعه
والخروج
منه
ألا هل بلّغت ؟
اللهم
فاشهد !



24 تشرين الأول 2018م

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :