صِبا منذر حسن
في وجوهِ الغرباءِ أبحثُ عن وجهٍ أرتديهِ وأهدأُ…
أسيرُ الآن أبحثُ عن وجهٍ بينَ الأنامِ تعبَ من حملِه صاحبُه فأرادَ أن يقتلعَ ملامحَهُ…
هل تريدُ بيعَهُ أجبنِي أم أنتَ مثلي تريدُ طمسَ أناكَ؟
سنتبادلُ الأدوارَ فما رأيُك في أنْ ترتدي وجهي قناعًا
أما أنا فسأستعيرُ بقايا وجهِك وأنامُ على كتفِ أغنيةٍ تشعرُني بالسلام…
لكنْ إن مررتَ ببعضِ من كانوا أنَاي فأدرْ وجهِي ولا تُبالي بتلك النظراتِ..
أدرْ ظهرَك وامضِ… امضِ…
فإني لم أقدر يومًا على التخطي…
وإنْ لمستْ وجهي يدُهم لتعيدَ ما كان قبلَ عدّة صفعاتٍ فلا ترتجفْ ولا تتأثرْ ولا تترك مجالاً لعينيَّ أن تتبدل…
وكنْ لي شخصًا بغيرِ مشاعري يضعُ وجهي ويمضي ويخدَعُ مَن كان حبّي الأوحدِ…
فأنَا هنا نائمةٌ أمَّا قلبي فيرتعشُ وأنا أشعرُ بيدِهِ تلمسُ وجهي.
المشاهدات : 432