﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾
رقم الفتوى(6184)
ورد إلى دار الإفتاء الليبية السؤال التالي:
ما حكم الشعار الخاص بماركة (فان كليف)، التي تصنع الاكسسوارات والساعات وغيرها، حيث حرَّمَ ارتداءَ بعضِ أشكالِها مجموعةٌ من المشايخ؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن الشكل الذي تقوم عليه هذه العلامة التجارية في أغلب منتجاتها، يرمز لزهرة البرسيم رباعية الأوراق، وهذه الزهرة معظمة عند النصارى، وهي مرسومة على بعض كنائسهم، وتُلبس كأساورَ على أعناقِ الرهبان والراهبات، وترمز أوراقها عندهم للإيمان والأمل والحب، وترمز الورقة الرابعة التي يسمونها النادرة إلى الحظ، فهي تروّجُ عندهم لطريقة التماسِ الحظِّ، الذي هو نوعٌ من الكهانة، وبعد زيارة موقع الشركة الرسمي، تبيَّن أن هذا المعنى مقصودٌ من صناعة هذا النوع من الإكسسوارات، ففي تاريخ مسير هذه الشركة: أنَّ مجموعةَ (ألامبرا) -الأيقونة المستوحاة من زهرة البرسيم- فرَضَت نفسَها كأيقونة للحظ منذ عام 1968م، وفي الموقع نافذة تحت اسم: “الحظ”، جعلت فيها المجوهرات من هذه الأيقونة، وأشير إلى أن هذه الزهرة رباعية الأوراق تضيءُ الطريق نحو حظ سعيد، ونحو ذلك من العبارات.
وعليه؛ فلا يجوز استعمال ولا لُبس هذا الشكل من هذه العلامة؛ لارتباطِه باعتقادٍ فاسدٍ، وفي غيرِها غُنْية، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم














