إذا تم الاستدعاء من قبل وزارة خارجية بلد الإعتماد فقد يكون لاستيضاح موقف أو إبلاغه بموقف يكون له تأثيرٌ سلبي على العلاقات بين البلدين ، أما إذا كان الاستدعاء من قبل وزارة خارجية بلاده فهذا يعني اجتجاجاً واستياءً من تصرف قامت به الدولة المضيفة .
أساتذتنا رُوّاد الدبلوماسية الليبية علّمُونا انه إذا كان موضوع الاستدعاء خبرا سلبياً فيتم إبلاغه عن طريق سفير الدولة الموفدة مع إشعار سفيرنا لديها بذلك ، أما إذا كان إيجابيا فيُبَلَّغ لسفيرنا لدى تلك الدولة أولا ، ثم بعد ذلك يُبلّغ.إلى سفيرها المعتمد لدينا ….
الهدف هو إبعاد سفيرنا عن المواقف المحرجة ، وإتاحة الفرصة له لاستثمار المواقف الإيجابية . لا أعتقد أن استيعاب الفكرة صعبٌ ، وقد جربته خلال فترة عملى كسفير لدى تشاد في الفترة الأولى تحت حكم الرئيس حسين هبري الذي أُرغِم على إعادة العلاقات مع ليبيا بضغوط من الرؤساء ، موسى تراوري رئيس مالي ، الرئيس جاسينبى أياديما رئيس التوجو ، ساسو إنقيسو رئيس الكونغو برازافيل والرئيس عمر بونقو رئيس الجابون فعندما كان يستدعيني وكيل وزارة الخارجية ( وكانت استدعاءاته لي شبه يومية )
كنت أُقَيِّم من عينيه سبب الاستدعاء الذي دائما مايصب في خانة الحقد والكراهية ويمثل استفزازاً للقيادة الليبية وسفيرها في أنجامينا ، وكانت سهام هذا الاستفزاز تعود إليه في حينه إذ لم يكن يجد أية ردة فعل لدي. السفير غيث سالم٠