دناءةُ العروبة

دناءةُ العروبة

خالد الباشق

 مِ نْ أَيِّ فَجٍّ نَحْوَ غَـ.ـزَّةَ نَدْخُلُ

والبَابُ مِنْ جِهَةِ العُرُوبَةِ ..مُقْفَلُ ؟

و النَّمْلُ في أَرْضِ الأَعَارِبِ آمِنٌ

مَا مَرَّ جَيْشٌ فِيهُمُ كَي يُقْتَلُوا

كلُّ الدُّرُوبِ لِغَــ.ـزَّةٍ مَلْغُومَةٌ

بالمَوتِ ..والدَّربُ الوَحيدُ… مُضَلَّلُ

صَبُّوا عَلَيها  كلَّ أَحْقادِ الوَرَى

فَلِأَيِّ وَقْتٍ في الجَوَى تَتَحَمَّلُ ؟

في كلِّ شِبْرٍ أَلْفُ رُوحٍ أُزهِقت

والمَوتُ عَنْ بَاقِي النُّفُوسِ مُؤَجَّلُ

خَسِئَتْ عُرُوبَتُنا وبَانَ فَسادُها

فَهِيَ التي للغَاصِبِينَ تُطَبِّلُ

بَعْضُ الشُّعُوبِ بجُبْنِها كَمْ أَظْهَرَتْ

وَجْهَ اللَئامَةِ والوُجُوهُ تُبَدَّلُ

رَفَـ.ـحٌ يُطالِبُ أَنْ نَفُكَّ حِصَارَهُ

والكُلُّ في صَمْتٍ جَبَانًا يَقْبِلُ

حَقًّا سَيَأْتِي الدَّورُ إِنْ دَارَ المَدَى

ونَرَى عروشَ الخائنينَ تُزلزَلُ

سَتَدُورُ دَائِرةُ الزَّمانِ عَلَيْهِمُ

فعصابةُ المُحْتَلِّ كَمْ تَتَحَيَّلُ

العَارُ يَرْمي فَوقَهُمْ أَسمالَهُ

لَكِنَّهُمْ مِمَّا جَرَى لَمْ يَخْجَلُوا

يا شَعْبَ غَـ.ـزَّةَ لَيسَ مُعْتَصِمٌ هُنا

مُوتُوا فأَنْتُمْ في المَعارِكِ عُزَّلُ

جَيشُ العُرُوبةِ صَامِتٌ مُتَقَبِّلٌ

ولكم نَراهُ على الحُدُودِ يُمَثِّلُ

وقِيَادَةُ الخُذلانِ نَامُت جُمْلَةً

لَمْ تَبْقَ خَيلٌ للتَّصَدِّي تَصْهَلُ

وَوَلِيُّ أَمْرِ المُسْلِمِينَ بعِطْرِهِ

فَوقَ السَّريرِ  لِخَصْمِنا يَتَكَحَّلُ

فلَقَدْ تَزَوَّجَهُ العَدُوُّ بعَقْدِهِ

وعَلَيهِ يَومِيًّا عَشِيْقًا يُدْخِلُ

يَلْهُو بِهِ المَـ.ـوسـ.ـادُ وَقْتَ فَراغِهِ

ذاكَ الغَبِيُّ بعَينِهِ  والأَنْذَلُ

يا أَهْلَ غَـ.ـزَّةَ ..آسِفُونَ لِجُبْنِنَا

لا حَولَ فِينا ماتَ ذاكَ الأَبْسَلُ

 يَمْضِي هَزِيعُ اللَيلِ نَشْخِرُ تَحْتَهُ

ومِنَ الرُّجُولَةِ كُلُّنا نَتَنَصَّلُ

حُكَّامُنا بالذُّلِّ فَوقَ عُرُوشِهِمْ

ناموا فَلا يَومًا هُناكَ اسْتَرْجَلُوا

ظَنُّوا بأَنَّ الوَقْتَ يَعْبُرُ وانْتَهى

عَبَثًا فأَقْلامُ الزَّمانِ تُسَجِّلُ

وحَقِيقَةُ التَّاريخِ أَنَّ عَدُوَّنا

مَهْما مَضَى في الغَيِّ حَتْمًا يَرْحَلُ

لَولا رِجالٌ كالأُسُودِ بغَـ.ـزَّةٍ

لمشى علينا الغاصبونَ وهرولوا

أَنْتُمْ جُنُودُ اللهِ… نَحْنُ خُرَافَةٌ

بكم الشَّجاعَةُ حَقُّهَا تتَمَثِّلُ

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :