سعد عيسى
تهت في صحراء غفلتي
والليلُ لحياتي وشاحا:
ماذا دهاني..
لم يبق للصبح إسما
أويت إلى الليل مواجعا ؟
والليل يزيد ما فينا
والصبح .
في معاجمنا أضحى سرابا ؟
أم أختفى كل ..
نجم كان يهدينا ..
لا حياة
لا أمل .
لاهوى؟..
* * *
يا دنيا
ها نحن نبكيك وتبكينا
إذا ما نصبت خيام الرحيل
أذى
ارشقيني لست أخشى سهامك
وهل تعرف أني بن الكرامة
ربابي العذاب على
الطوى
سيوف الظلم تمضي في
إبادتنا والموت يهتف فينا:
فوقَ الأرق
قبل المغيب
مع الزوبعة
بعد اللظى
أدندن هجر السنين العجاف
فكَلَّ النبض يجر مبتغاه
وتاه العقل أنكره هداه ..
ينثر أنين نبضي المكسر ..
يحمل الأسى
فكان هجرا في ثوب
الهذيان مغطى
يقرع الموت فينا
طبوله
ويسقطَ جثمانا
يا دنيا
إذا عشنا ، نشرب العز
فتعيش الرجولة عبرَ روحي
تغني وصدى
… الكون يرفعني
مقاما ،..
وأتجلي
نجما.
* * *
فلِمَ يادنيا لا تكفي عن عنادي ؟!!
إني بن الكرامة
ولدتني بين الشتات والشفق
وحملتني عاصفات الرياح
ورمتني في تضاريس الزمان ،
لتسمع
دندنة الروحِ يرددهُ الصدى
كقيثارة على كتف
الزمان
شفقا.
