دور الإعلاميين في العملية الانتخابية

دور الإعلاميين في العملية الانتخابية

فسانيا : زهاية الأسود

عقدت منظمة موطني للتنمية والعمل الإنسانيّ بالتعاون مع منظمة صدى فسانيا للتوعية والإعلام ورشة عمل بعنوان:(دور الإعلاميين في العملية الانتخابية).

 الورشة التي نظمت في مقر صحيفة فسانيا بسبها قدمها مشرف التدريب بمكتب المفوضية العليا جمال العز وبحضور مدير المكتب الانتخابي سبها فرج ادحيريج و رئيس منظمة موطني أحمد الكيلاني ومدير المركز الصحي حي التحرير عيسى أوكي وعدد من المسؤولين والنشطاء والإعلاميين.

تضمت الورشة عدة محاور وهي مفهوم العملية الانتخابية ومراحل التوعية الانتخابية و الاختيار الصحيح للمترشحين، وتهدف الورشة إلى دعم شريحة الإعلاميين للقيام بدورهم الحقيقي أثناء الانتخابات والتعريف بحقوقهم و واجباتهم في المراحل المختلفة لهذا الاستحقاق الوطني وتوضيح الضوابط القانونية والأخلاقيات المهنية للإعلاميين في وقت الانتخابات.

و قال جمال العز إن الهدف من هذه الورشة هو إيصال  المعلومة للمواطنين بالدرجه الأولى فالانتخابات طرق وأساليب ومعايير وإجراءات معينة تضمن حق المواطن للتصويت. مشيراً إلى أنه رغم الجهود المبذولة من قبل المفوضية العليا للانتخابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر اللقاءات الإعلامية و الإذاعات والصحف الورقية لايزال هناك قصور في توصيل المعلومة للمواطن.

ويرى العز أنه يجب على جميع المؤسسات أن يكون لديها نشاطات تدعم العملية الانتخابية لأن المعلومة تصل للمواطن بشكل أسرع بالمشاركة والتعاون.

وأضاف أنه خلال الورشة أوضح بشكل دقيق عمل المفوضية العليا للانتخابات ودور المفوضية وما يتعلق بتنفيذ العملية الانتخابية و الدور الإيجابي الذي يدعم النزاهة والشفافية والدقة في تنفيذ الانتخابات.

وقال العز إن الحاضرين للورشة ألقوا باللوم على المفوضية وبأنها مقصرة في الجوانب الإعلامية وتم التوضيح بأن المفوضية لم تقصر في الاهتمام بالإجراءات الانتخابية سواء من الناحية التدريبية أو الإعلامية التي تتعلق بالمواطن! مشيراً إلى أنه يعلم بأن دور مؤسسات المجتمع المدني هو دور شريك للمفوضية في توصيل المعلومات و تثقيف المواطن بأهمية الانتخابات وكيفية تنفيذها وإجرائها، مؤكدا أن المفوضية العليا في الفترة السابقة و الحالية مستمرة في توضيح مفاهيم الانتخابات ويفترض أن يكون للمواطن دور إيجابي في الرفع من المستوى المعيشي للدولة بالاختيار المنطقي وفق القاعدة العلمية الرجل المناسب في المنصب المناسب بعيدا عن المجاملة و القبلية.

وبخصوص دور الإعلاميين يرى العز أن دورهم ضعيف و لا يوجد لحد الآن إعلامي يتكلم عن الناحيه الانتخابية و كيف للمواطن أن يختار مرشحه و طريقة التسجيل في سجل الناخبين.

ويقول إنه يفترض أن يكون للإعلام دور في توصيل هذه المعلومات للمواطن فالمفوضية تنشر وتجاوب عن بعض التساؤلات التي يطرحها الإعلاميون للتوضيح والدور الآخر على الإعلاميين ومؤسسات المجتمع المدني.

ومن جانبه قال أحمد الكيلاني رئيس منظمة موطني “نحاول توعية المجتمع بأهم القضايا التي يتم تناولها في الشارع وسلطنا الضوء على العملية الانتخابية و أهميتها ودور الإعلاميين الذي يتعدى متابعة العملية الانتخابية ونقل الصورة فقط، إذ يجب أن يكون دوره في توعية المواطن بأهمية الانتخابات وما هي الانتخابات بصفة عامة وتصحيح النظرة السلبية لدى شريحة كبيرة من المجتمع حول العملية الانتخابية مستندين بالمخرجات السيئة التي ظهرت في الانتخابات السابقة.

وأضاف : معظم المواطنين عزفوا عن الانتخابات بسبب عدم إدراكهم و وعيهم بالعملية الانتخابية وما هي الانتخابات الصحيحة و الدليل على هذا الأسئلة التي طرحت في الجلسة من بعض الحاضرين أوضحت أن المواطنين ليس لديهم أي معلومة عن  العملية الانتخابية وما هو دور المفوضية العليا للانتخابات و معظم الأسئلة تشكك في المفوضية ما يعتقد أن المفوضية هي أداة تنفيذية للعملية الانتخابية وليس لديها سلطة على الأفراد والجهات الخاصة.

ويرى الكيلاني أن الجلسة أدت غرضها و أوصلت المعلومة لبعض المواطنين الذين لم تكن لديهم فكرة عن مفهوم الانتخابات وإجراءاتها.

مؤكدا تنفيذه جلسات قادمة يستهدفون فيها عدة شرائح في المجتمع منهم الطلبة في التعليم الأساسي.

ويختتم بأهمية الدور الإعلامي قائلاً إن في فزان الكثير من الإعلاميين ولديهم كفاءة ولكن يجب أن يطور الإعلامي من نفسه وأن لا يكون ملقنا و أن يستغل صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي للتوعية ونقل الحدث من خلاله في حالة عدم وجود قنوات فضائية.

و يقول حالياً مواقع التواصل الاجتماعي هي الأسرع في الوصول  فصناع المحتوى أكثر شهرة من الإعلاميين مع أن الإعلامي هو شخصية معترف بها و متخصص. فمن المفترض أن يكون أكثر شهرة.

ويقول أحد الحاضرين للورشة الورشة قدمت العديد من المعلومات وأضافت بعض المفاهيم مثل معنى الاختيار و الانتخاب وأسباب عزوف المواطن عن الانتخابات و  النتائج السلبية للمجالس البلدية وكذلك مجلس النواب وكل المرشحين.

ويرى أن الإعلاميين إلى الآن لم يوصلوا الصورة الصحيحة مطالبا إياهم بتقديم المزيد من التوعية والجلسات الحوارية وورش عمل مثل هذه وغيرها في أي مكان لأن المواطن بحاجة للتوعية وتوضيح دور الانتخابات.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :