“دور البلدية في التنمية المحلية” المحور الأول/ مفهوم التنمية المحلية

“دور البلدية في التنمية المحلية” المحور الأول/ مفهوم التنمية المحلية

المحامي : أحمد خميس

تعريفها / هي القيام بمجموعة من العمليات والنشاطات الوظيفية والتي تهدف إلى النهوض بكافة المجالات ، المكونة للمجتمع المحلي. وتعرف أيضا/ بأنها دعم سلوك الأفراد وصقل مهاراتهم حتى يتمكنوا من تطويرها مما ينعكس إيجابيا على مجتمعهم ويؤدي إلى نموه في العديد من القطاعات المحلية المؤسسية والتعليمية وغيرها.. لأن الاهتمام بالتنمية المحلية يعد من أهم أولويات الدول والتي حرصت على متابعتها والتأكد من تطبيقها ، بشكل صحيح ، لذلك يكون دور المجلس المحلي للبلديات كبيرا في زيادة التنمية المحلية عن طريق إنشاء مراكز خاصة بالتنمية المحلية ، تتبع الوزارات وتعمل في مجال التنمية والشؤون الاجتماعية ، من أجل متابعة طبيعة حياة الأفراد والوقوف أمام كل العوائق التي تحد من دور المجالس المحلية في تحقيق التنمية والعمل على اقتراح حلول جذرية تساهم في التقليل من تأثيرها على المجتمع ونهج العمل للاستفادة من موارد التنمية البشرية والمادية المتوفرة في كل مجتمع بغية زيادة هذه الموارد كمّا و نوعا واستخدامها على نحو يعود بالنفع العام على جميع فئات وأفراد المجتمع مع الالتزام بضمان استدامة هذه الموارد وتطوير العنصر البشري ماديا وثقافيا يعد شرطا أساسيا لكل تنمية حقيقية من خلال زيادة الوعي المستمر في المجتمعات المحلية وإدراكها مدى قدرتها الذاتية في تحديد احتياجاتها مع وضع خطط العمل الملائمة لزيادة قدراتها الإنتاجية وتحسين مستواها المعيشي بصفة عامة باعتبار التنمية في حد ذاتها عملية مستمرة ليس لها وقت معين تقف فية بل حدث آنِيٌّ أو ظرف لأنها عملية وعي طويلة الأمد شاملة وكاملة تبنى على المشاركة الفعلية للأهالي في تحديد الاحتياجات الحقيقية لهم وتعزيز مقومات الانتماء الفعلي لدى المواطن ، لبلديته ومجتمعة المحلي تنمي روح المواطنة والديمقراطية والمساءلة وتعزيز ثقة المواطن في البلدية وتجعل التنمية هدف كل مواطن وتزيد من إتاحة الفرص أمام القطاعات المهنية مما يسمح لها بالمساهمة في القرار وتنفيذ المشاريع الصغيرة وتزيد من روابط التضامن بين كل شرائح المجتمع ، وتجعل القرارات جماعية يتعاون فيها كل فرد في المجتمع وتهيئ قيادات جديدة يكون لها دور في بناء القدرات الشبابية وتطويرها لزيادة الوعي الثقافي بين كل فئات المجتمع وفي المجالس المحلية لكل بلدية. المحور الثاني

منهجية التخطيط التنموي .

يعد المجلس المحلي ، الإطار المؤسساتي الذي ينظم هذه التطلعات التنموية والتطوير المحلي ، لأن نجاح المشاريع التنموية في المجالس المحلية يتطلب وضع خطة منهجية للتخطيط في البلديات بمعنى وضع التشخيص الكلي للعقبات التي تقف أمام تحقيق المشاريع التنموية وشمول التشخيص، كافة الاحتياجات بصفة عامة من أساسيات الحياة كالسكن والغذاء والبنية التحتية ، الموارد البشرية وزيادة العمل الميداني الذي يكون عن طريق عمل جلسات حوارية ومقابلات وورش عمل مما يساهم في جمع المعلومات وتنسيقها في إطار وتحليل المعطيات بمعنى التركيز على الإيجابيات والسلبيات والمخاطر وجمع هذه العوائق وبلورتها في رؤية تساهم في وضع الأسس الاستراتيجية كاقتراح المشاريع إذا كانت قصيرة الأمد أو مشاريع متوسطة الأمد أو طويلة الأمد والعمل على تنفيذها وعرضها على كل الجهات الممولة للبلديات سواء كانت محلية أو دولية تتبنى تنفيذ أكثرها أهمية لصالح المواطن ، وتوفير ما يلزم من أعمال لتنفيذها ولا يتم تنفيذها إلا حينما يكون هنالك كوادر بشرية ذات كفاء علمية ومهنية إلا مع التمويل الكافي من الناحية المادية ووضوحها لدى المجتمع المحلي وتفعيل ثقافة المشاركة بين شرائح المجتمع المحلي مع المساءلة والمحاسبة بشكل دوري وعدم تضارب المصالح من أجل تفعيل الحوار البناء الذي يوضح الرؤية أمام المجلس البلدي والمواطن على حد سواء .

المحور الثالث/ دور المجالس المحلية في تحقيق التنمية المحلية. للمجالس البلدية دور محوري في تحقيق التنمية المحلية والتي لا تتم إلا بوجود مجموعة من المكونات الرئيسية وهي الأفراد وهو العنصر الرئيسي ويعتبر من العناصر الفعالة و التي تساهم في دعم التنمية المحلية لتحقيق أهدافها ، المكون الآخر في تفعيل التنمية المحلية المؤسساتية التي تعد مجوعة من المنشآت المحلية والتي تهدف إلى توفير وظائف ومهن متنوعة للأفراد ، مما يساهم في زيادة كفاءة التنمية المحلية والمجتمع ، وهي المساحة الجغرافية التي يتواجد فيها كل فرد ويعد العنصر الأبرز والمكون الرئيسي من مكونات التنمية المحلية التي تزيد من مساحات الحوار لوضع التطور الإنمائي المستقبلي ما يولد الشعور بالانتماء للمجتمع المحلي ، كإطار فعال وقادر على تنفيذ المشاريع والأنشطة لأن دور البلدية يرتكز على معايير المشاريع التنموية والتخطيط الاستراتيجي والتي يجب أن تكون. ـــ كل المشاريع نابعة من احتياجات المجتمع المحلي . ـــ أن يكون تقييم هذه الاحتياجات مستوفيا شروط الاستدامة . ـــ وأن تتم عملية التنمية وفق كل الموارد المتاحة داخل البلدية. ـــ توفير المجلس البلدي كل الإمكانيات التي تساهم في زيادة الثقة بينها وبين المواطن.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :