ذاكرة الرصاصة والحب

ذاكرة الرصاصة والحب

  • محمد المؤيد المجذوب

طفلٌ

عَلى التّابُوتِ

يشكُرُ رَبّهْ

إِذ أًرضُ موطِنِه

سَتَرقُدُ قُربَهْ

طِفلٌ وعلق في السماء نوارساً

وَعَلى نَقَاءِ الحبّ

أَرخَى هدبَهْ

لَو جُلتَ فِي عَينَيهِ

نِصفَ دَقيقةٍ

لَرأَيتَ مَن عشِق البِلادَ

تَشبّهْ

فِي قَلبِهِ

 ثُقبٌ صَغيرٌ

لَم يَزَل

يَستَوقِفُ الدنيَا

لِتُبصِرَ ثُقبَهْ

وَمْضٌ

وذَاكِرةٌ تَجِيءُ وتَختَفِي

حُلمُ انحِسَارِ الحَربِ

أَعيَا قَلبَهْ

مُستَنفِرٌ بِالحُبّ

غَير تَسَاؤُلٍ:

هَل تُجهضُ الأَقدارُ حَقاً رُعبَهْ ؟

طِفلٌ

لِشِدّة حُبّهِ لِعِنَاقِهَا

تَبكِي قُرًى خُضرٌ

وَتركُضُ صَوبَهْ

نِيلانِ

مَا انتَظَراهُ نِيلاً واحِداً

إلّا مَخافَة أَن يُقسِّمَ حُبّهْ

مِن رُوحِهِ البَيضَاء

يَخرُجُ رَاهِبٌ ، ومُؤذّنٌ

نُورَانِ

صَارَا صَحبَهْ

فِي كَفّهِ السّمرَاء ألفُ قَصيدَةٍ

وَعَلى قَصائِدِهِ

يُوزّعُ شَعبَهْ

لَم يَكتَرِثْ أَبداً

بِأَنّ مَدِينَةً ،

بجَميع مَن فِيها

ولَم يَتَنبّهْ

حُرّاً

كَطَيرٍ ذِي جَنَاحٍ مُتعَبٍ

إِن عَانَقَ الأغصَانَ

فَارَقَ سِربَهْ

ثُقبٌ وحُبٌ

والرصَاصَةُ غَادَرت

قَلب الصّغيرِ

مَضَت لتُكملَ دربَهْ

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :