(فسانيا / مصطفى المغربي) ….

ألقت الدكتورة (أمال الهنقاري) محاضرة عن المجتمع والأثار النفسية والاجتماعية على ذوي الاعاقة ، تحدثت فيها عن المشاكل والصعوبات التي واجهتهم كناشطين ومتطوعين للتعريف بحق المعاقين بالمجتمع والذي استمر لسنوات حتى تم إذابة معظم تلك الصعوبات مبينة القصور في فهم عدد من  المسئولين في عدم تفهمهم لأهمية الاندماج موضحة المشاكل القانونية حيال ذلك  .

وقد أوضحت (الهنقاري) تجربتها التي خاضتها لتجنب الأثار النفسية والاجتماعية لمعاقين والأسوياء على حد سواء مبينة تجربة ليبيا في التسيير وفي المناصرة لحقوق ذوي الاعاقة ، مؤكدة (الهنقاري) : أن عملية بناء المجتمع والمساهمة في تقدمه وازدهاره والابتكار هي قدرات تتعلق بالشخص بغض النظر عن ان كانت لديه اعاقة جسدية أم لا ، وأشارت (الهنقاري) لتجارب ناجحة خاضها ذوي الاعاقة استفاد منها المجتمع وكانت علامة مضيئة في حياتهم وحياة الأخرين ولمشاركاتهم الدولية في المحافل الرياضية والفنية والثقافية التي شرفت ليبيا .

جاءت محاضرة (المجتمع والأثار النفسية والاجتماعية على ذوي الاعاقة) في ورشة العمل التي أقامتها المنظمة الليبية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ليوميين متتاليين  بمقر المفوضية العليا للانتخابات خلال الأيام الماضية وحضرها عدد من القانونيين والباحثين وأساتذة الجامعات والناشطين من الشباب والمهتمين بالدفاع عن حقوق ذوي الاعاقة ومن أعضاء المنظمة الليبية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة .

هذا وقد أقيمت في اليوم الأول لورشة العمل محاضرة عن ذوي الاعاقة والتشريعات الليبية ألقاها المستشار القانوني الأستاذ (عبد السيد العيساوي) .

وبعد مناقشات مستفيضة وحوارات جادة عن حقوق وواجبات ذوي الاعاقة توصل المشاركين لعدة توصيات كان أبرزها :

ـ التأكيد على مبدأ العدالة والمساواة .

ـ  وعدم التمييز بين فئات ذوي الاعاقة والأخرين .

ـ  تعديل التشريعات النافذة بشأن ذوي الاعاقة بما يتماشى مع روح ومواد الاعلان الدستوري والاعلان العالمي لحقوق ذوي الاعاقة .

ـ  إعادة تشكيل المجلس الوطني لرعاية حقوق ذوي الاعاقة الصادر بموجب قرار (666) لسنة 2008 .

ـ  العمل على عدم جعل الحقوق اللصيقة لذوي الاعاقة منحة وهبة تعطى وإنما هي حق أصيل .

ـ  الحقوق والمساواة في تقلد الوظيفة العامة بين ذوي الاعاقة والأخرين .

ـ  ضرورة التفريق بين المنحة التاي تمنح أو المعاش الذي يتقاضاه ذو الاعاقة سواء كان معاشاً أساسياً أو راتباً وظيفياً .

ـ  التأكيد على مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية في العمل على حل النقاط العالقة المتعلقة بتصديق الدولة الليبية على الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الاعاقة .

ـ  التأكيد على ضرورة وجود قاعدة بيانات دقيقة ومتكاملة .

وفي اختتام الورشة تم توزيع شهادات المشاركة وشهادات الشكر والتقدير لكل من ساهم في اعداد واقامة وانجاح الورشة .

والمنظمة الليبية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة التي أشرفت ورعت تنظيم ورشة (ذوي الاعاقة واقع وتحديات) ، هي منظمة أهلية إنسانية حقوقية مستقلة  تأسست في يناير 2014 وتهدف المنظمة إلى التنسيق في تبادل المعلومات والخبرات لخدمة ذوي الاعاقة على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي ، وتعمل على قبول شكاوي ذوي الاعاقة بأوده اختلافها ودراستها ووضع الحلول المناسبة لها مع الجهات الحقوقية ذات العلاقة ، والتنسيق مع المنظمات والهيئات الدولية لتحقيق منظومة حقوق ذوي الاعاقة ،

وتسعى المنظمة لتطبيق بنود الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الاعاقة والتعريف بها والسعي لإصدار التشريعات بما يتماشى مع حقوق ذوي الاعاقة ، وتقيم المنظمة حيال ذلك ورش العمل والندوات والمؤتمرات والمحاضرات للتوعية بحقوق ذوي الاعاقة .