وقال صالح، خلال حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط”، أمس الأربعاء، على هامش زيارته للعاصمة السعودية الرياض، إن “ترشيح سيف الإسلام للرئاسة غير مناسب لأن كثيراً من الليبيين لديهم شكوى، وربما تؤدي هذه العملية إلى كثير من الانقسام. لكن في النهاية صندوق الاقتراع هو الحكم”.
وقال: “من الأعمال الوطنية الجليلة التي قام بها البرلمان إغلاق قانون العزل السياسي. فقد ألغى مجلس النواب هذا القانون، وبالتالي فإن كل ليبي، سواء كان سيف الإسلام القذافي أو غيره، له الحق في الترشح إذا لم تفرض عليه قيود قضائية، والقرار يكون بيد الليبيين الذين سيختارون مرشحهم. ونحن كمجلس للنواب لا نستبعد أحداً لأي سبب، والسبب الوحيد لاستبعاده هو منعه من القضاء، وهذا معمول به في كل دول العالم”.
وكان أيمن بوراس المكلف بالبرنامج السياسي لسيف الإسلام القذافي، أعلن خلال مؤتمر صحفي عقده الاثنين الماضي، في العاصمة التونسية، أن نجل القذافي سيترشح للانتخابات الرئاسية المنتظرة في الثلث الأخير من العام الحالي، وذلك ببرنامج انتخابي قال إنه “يهدف إلى استعادة الدولة الليبية وجعلها للجميع”.
من جهة أخرى، وشدد عقيلة صالح على أن ليبيا تعول على السعودية في دعم استقرار بلاده، وتسريع عمل المبعوث الأممي لتحقيق لم الشمل، وأوضح أن “زيارته تصب في تطوير العلاقات بين المجلسين، وتوضيح ما يجري في ليبيا فيما يتعلق بالاتفاق السياسي، ومحاولة الدعم للخروج من الأزمة التي تمر بها ليبيا، مؤكداً أن للرياض دوراً في وحدة الأمة العربية والإسلامية.
وأشار إلى أن الملف الليبي “لا يزال يراوح مكانه، لأنه لم يحدث ضغط كاف على المبعوث الأممي من قبل المجتمع الدولي حتى ينفذ الاتفاق، لأن هناك أناساً داخل ليبيا وخارجها ليس من مصلحتهم استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها”، كما أبدى تفاؤله باختيار غسان سلامة، كمبعوث أممي إلى ليبيا، وطالبه بالتسريع في إيجاد حل، وتقريب وجهات النظر وتسريع وتيرة عمل لجانه المختصة.
وأكد رئيس مجلس النواب الليبي، أن كلا من قطر وتركيا انتهكتا سيادة ليبيا، ودعمتا الفصائل العسكرية الإرهابية. وقال إن “الأدلة على هذا التدخل بارزة، كان آخرها ما تم اكتشافه أول من أمس، حيث تم ضبط مجموعة من الإرهابيين الذين ذهبوا إلى ليبيا، وتبين أنهم مدفوعون من قطر وتركيا، إضافة لوجود مجموعات من تنظيم الإخوان المسلمين، الذين سببوا الأزمة في ليبيا، داخل قطر وتركيا”.