رائد السجادين بليبيا الحاج عمر استيتة :: كان سجادنا يعرض في المعارض بإيطاليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا

رائد السجادين بليبيا الحاج عمر استيتة :: كان سجادنا يعرض في المعارض بإيطاليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا

  • حاوره :: عمر الغزواني

إذا كان الفنان التشكيلي أبدع أيما إبداع في رسم لوحة فنية متكاملة بالريشة ومزيج الألوان…وحسب مدرسته التي استوحتها فكرة لوحته..فإننا اليوم أمام قامة فنية تشكيلية من نوع آخر….قامة فنية لا تعتمد على الريشة بل تعتمد على الخيط والنول والمقص وتشكيل لوحات فنية على السجاد إنه الفنان المبدع رائد صناعة السجاد بليبيا…{الحاج عمر غيث مفتاح استيتة} الذي التقيته بمنزله بحي المغار بدرنة…تركت له مساحة حرة ليبدأ حواره معنا

عملت بالدولة لمدة[40] عاماً وقد اتصلوا بشأن تمديد المدة فرفضت

فقال أنا من مواليد درنة عام 1936م ومنذ صغري كنت أهوى الرسم وفنياته..

وأضاف : بدأت دراستي ببنغازي في معهد الصناعات عام1958م وواصلت به لمدة(5 ) سنوات بعدها تحولت إلى مهنة التجارة ففتحت محلا بشارع عمر المختار ببنغازي يختص ببيع الساعات والروائح وكان ذلك عام1963م واستمررت به مدة من الزمن…وفي شهر/10|1965م…افتتحت وزارة الصناعة مصنعا للسجاد اليدوي بدرنة ولم يجدوا من يقوم بتشغيله فاتصل بي وزير الصناعة آنذاك الأستاذ (عبدالقادر البدري) وحدثني عن المصنع وكيفية طرق تشغيله…ثم تطرقنا إلى موضوع الراتب فعرض علي مبالغ في البداية فرفضت وفي النهاية عرض علي مبلغا جيدا وهو(60) جنيها وسكنا وأبرموا معي عقداً…بعدها استلمت المصنع الذي كان مقره بالتينس شارع البحر في1|10|1965 م..وبدأنا العمل..وكانت الإنتاجية ممتازة.

وأشار :وفي ذلك الوقت تم تحويلها إلى معرض طرابلس الدولي. كانت لنا مشاركات عالمية حيث كان سجادنا المزود بالرسومات يعرض في معارض بإيطاليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا. وكانت الرسومات الموجودة عليه مستوحاة من بئيتنا…من الصحراء والطبيعة والآثار والآيات القرآنية أما السجاد الأرضي فبه بعض الزخارف والتموجات. والشركات الأجنبية كانت تأتي بشعاراتها ونحن نصمم لها وفق الخريطة ونتفق على المساحة والألوان وكتابة العبارات التي بالسجاد.

بدأنا العمل بمقرنا بالتينس من1965|1969م ثم انتقلنا إلى المقر الحالي مقابل مدرسة الأسطى عمر غير أنه أهمل والآن في حالة يرثى له مالم تتدخل الدولة وتعيد النظر فيه وجلب الكوادر الفنية ذات الخبرات العالية

وأكد : أول شعار أجنبي صممته كان لشركة( ليفت هنرا) الألمانية وهي شركة طيران لها فرع بطرابلس ونجحت في تصميمه بدليل أخذوا يلتقطون الصور بجانبه بعدها تعاقدوا معي لتصميم ( 40) شعارا آخر..

وأوضح : أما أول تصميم سجادي كان لشلال درنة أيضا صممت شعارات لجميع كتائبنا العسكرية بكافة تخصصاتها. الأجانب دائما تركيزهم على رسومات الآثار مثل آثار صبراتة ولبدة وشحات وقصر ليبيا ونجحت هذه الرسومات في جلبهم وانتقاء المنتوج بكميات كبيرة لقد تحصلنا على جوائز وشهادات كبرى..وكذلك تم الاستعانة بهذه القطع السجادية في مقرات الدولة الحكومية وتم إهداؤها للدول الشقيقة والصديقة .

أسماء كثيرة دربتها وقدمتها في هذا التخصص أمثال/ اوريدة بوشرتيلة وسليمة شخير وياسمنية قرياط وفاطمة الحصني وغيرهن.

واستذكر : من المواقف التي لا أنساها أن طالبا ليبيا كان يدرس في أمريكا قال لي أريد سجادة..وأرغب بإهدائها لأستاذي بأمريكا وهذا الأستاذ عزيز علي جدا ..فقلت له حاضر…ثم قلت له هل أنت لازلت ماكثا هنا؟ فقال لي نعم ..فقلت له رد علي وأعطني فرصة لكي أصنع لك شيئا جيدا ..وفعلا أعطاني فرصة ووجد طلبه كما ينبغي .. وصممت له سجادة بها اسم الأستاذ وأضفت لها أشياء من عندي ..وعندما أوصلها لأستاذه هنالك عانقه واحتضنه حسب ما نقل لي.

وقال : في سبعينيات القرن الماضي افتتحت محلا لبيع السجاد المعلق بأحجامه وأنواعه وبالرسومات والأرضي ومكثت به حتى عام2019 م

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :