صحيفة الديار ..
توفي الموسيقار ملحم بركات بعد ظهر اليوم في مستشفى اوتيل ديو بعد صراع مع المرض. وكان بركات قد أدخل الى المستشفى منذ أسابيع وتضاربت في حينها المعلومات في شأن حاله الصحية.
يذكر أن بركات ولد في قرية كفرشيما في 15 آب 1945، ويعتبر من أشهر المطربين والملحنين اللبنانيين والعرب، تأثر بفن الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب. وعرف بالفنان المثير والثائر.
ظهرت موهبته منذ كان في المدرسة وفي أحد الاحتفالات المدرسية، قام بتلحين بعض الكلمات من الجريدة اليومية وقام بغنائها، والتحق بعد ذلك بأحد البرامج المشهورة للأصوات الجديدة، وقام باختباره رواد الفن اللبناني الكبار، وقالوا عنه أنه موهبة لا مثيل لها لما يمتلكه من طبقات صوت عالية ذات مواصفات جيدة، والتحق بعد ذلك بالمدرسة الرحبانية، وكانت من هناك انطلاقته الكبيرة.
واشترك في الغناء في فرقة الرحابنة في عدد من مسرحياتهم الغنائية وقام ببطولة مسرحية “الربيع السابع”، وبدأ مسيرته التلحينيّة لعدد كبير من المطربين، نذكر منهم: وديع الصافي، صباح، سميرة توفيق، ماجدة الرومي.
وكانت أولى ألحانه، “بلغي كل مواعيدي” ثم ألحان مسرحية “حلوة كتير” للمطربة صباح، ومن بينها: “المجوز ألله يزيدو”، و”صادفني كحيل العين”، و”ليش لهلق سهرانين”.
أول عمل مسرحي قام ببطولته كان مسرحية “الأميرة زمرد” ومن ثمّ “الربيع السابع” مع الأخوين رحباني، وبعد ذلك مسرحية “ومشيت بطريقي”. وخاض غمار السينما وقام ببطولة فيلم “حبي لا يموت” مع النجمة هلا عون. كما أحيا الحفلات فوق المسارح العربية والعالمية في فرنسا، وأميركا، وأستراليا، وكندا، وقرطاج (تونس) وجرش (الأردن)، وغيرها من البلدان.
كما لحن أغنية شهيرة للمطرب غسان صليبا بعنوان ” يا حلوة شعرك داري ” واغنية شهيرة للفنان الراحل نصري شمس الدين وغيرهم .
وقد طبع الأغنية العربية المعاصرة بأسلوبه اللحني الإبداعي وأدائه الذي يجمع بين الطرب الأصيل والغناء المتجدّد.
من النجاحات التي عرفها اخيراً أغنية قدمها لماجدة الرومي بعنوان “اعتزلت الغرام” وأخرى لكارول صقر بعنوان “يا حبيبي تصبّح فيي”، الا ان معظم اغانيه بقيت عالقة في ذاكرة اللبنانيين حتى اليوم.
وعن حياته الخاصة، تزوّج ملحم بركات أولاً من السيدة رندا عازار وهي أم أولاده مجد ووعد وغنوة، ومن ثمّ من مي حريري التي أنجبت له ملحم جنيور والتي عاد وطلّقها.