رسائل مواطن جنوبي

رسائل مواطن جنوبي

بقلم :: إبراهيم فرج

رسالتي إلى السيد السراج 

جناب الرئيس : الجنوب الليبي جزء لا يتجزأ من ليبيا وإن كانت لكم قوات عسكرية تأتمر بأوامركم فأحب أن أنوه إلى أن الجنوب أصبح من أكبر مواطن التوتر وهو مهدد بالاختفاء من خارطة ليبيا وإنه من أهم الأسباب للمشاكل التي تعاني منها ليبيا وإن كنتم تعتقدون أنكم أوكلتم مهمة أمنه إلى من يتواجد به فأقول لكم إن اعتقادكم خاطئ ومهما قدمتم من دعم لوجستي للميليشيات التي به فإن ما قدمتموه قد أضحى ملكية خاصة لمن استلمه وقد تم بيعه للعدو المتربص بالجنوب .. فإن كنتم حريصين عليه وعلى ليبيا فأنبهكم أن المنافذ الحدودية بالجنوب أولى من أي منفذ آخر بالشمال وعليكم توجيه انتباهكم والقوات التي تأتمر بأمركم إن وجدت بالتوجه إليه فهو أمن قومي للبلاد، وقاطنو هذا الجزء المنسي والمهمل من الناحية الأمنية. … فالأمر لم يعد يحتمل قراءات أخرى تُفضي إلى مصلحة المريدين والمصلحين من أصبحوا يقتاتون على معاناة الجنوب

رسالتي إلى السيد حفتر :

وإن سلمنا بأنك قد بنيت جيشاً يأتمر بأمرك وأنك تهدف إلى توحيد ليبيا ومانراه من أعداد هائله من القوات التي تدربت في المعسكرات ولكي تقنعنا بأنها ليست واهية … فلقد أصبح من الواجب عليك توجيه هذه القوات إلى الجنوب وحمايته وفرض الأمن فيه وليس لديك حجة بعد الآن إن كان صحيحا أن الجيش الذي تحت إمرتك هو لحماية الوطن والمواطن وإلا فلا مجال لتصديعنا بالإنجازات التي حققتها في سبيل الوطن فالإرهاب ياسيادة حفتر ليس ماترا ه عيناك فقط فالجنوب يعاني من إرهاب أقوى وأعتى من الذي واجهته في بنغازي فإن كان طموحك وطن فلا وطن بدون الجنوب وإن كان بناء الجيش يقتصر على مدى نفوذك أقول لك ذاك شأنك وشأن من ارتضى ذلك … ولكن قلها على الملأ فالوطن أكبر منك ولا تجعله مطية …

رسالتي إلى أبناء الجنوب :

سلبيتكم وتشظيكم وتبعيتكم وانقسامكم كلها مائدة شهية للمتربصين بكم لقد عرفوكم أكثر مما عرفتم أنفسكم والمصيبة أنكم تعولون على فارس يأتيكم لينقذكم من وحلكم الذي صنعتموه بأيديكم أبناؤكم يخطفون ويسرقون ويقتلون ويهربون وأنتم في شحنائكم هائمون وفي أرزاقكم غالبون وما فلحتم إلا في أنكم تصرخون … ماتت فيكم بواعث الحياة وسيطر على عقولكم شبح الموت المتربص بكم أوكلتم أمركم إلى فئة من النفعيين وهم منكم واستمرأتم دور الضحية المهمشة حتى أضحى الخطر بين ثناياكم لم يكن الوطن ومقامكم يعني لكم شيئاً إلا كمن أسلم نفسه ليعيش يومه فقط وينتظر غده لعله يأتيه … يجب أن تستنهضوا هممكم إن كنتم تريدون صناعة غد أفضل … فسبع سنوات من المعاناة كفيلة بإعطائكم درسا في أن الحقوق تؤخد ولا تطلب … فانفضوا عنكم وهم التبعية التي اعترتكم واصنعوا لأبنائكم غدا ً أفضل .

رسالتي في الختام :

سبع سنوات جربنا فيها الحرب والقهر وضنك العيش كافية لأن نستقي منها أنه لارابح ولا منتصر … ونكاد نفقد فيها وطناً حُمٌلنا أمانته فأضعناها … وأضعنا هويته وفتحناه ليعبث  به العابثون .. فلا الماضي يعود ولا قادم بدون أن تتوحد الإرادة بكل التوجهات لتصب في مصلحة الوطن … فهل سنراها قريبا ويكون عامنا هذا عام يغاث فيه الناس ويعصرون؟ . ويبقى الأمل في أن يغيثنا الله …

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :