مروة آدم حسن
سأظلّ أشكرك يا الله
بعدد الفرح الذي
كان يجب أن يطأ قلبي
ولكنه قفز
وتجاوزني للآخرين
سأظل أشكرك يا الله
فعلى الأقل
في هذا الكوكب
هناك شخص سعيـــــــد
سعيـــد بقدر سعادة
لم ألمسها..
سعيد يرتدي ثوبا
كنت أحلم أن أرتديه
سأظل أشكرك يا الله
لأنك هنا
يتجاوزني كل شيء
الفرح والأحباب
لكنك لا تفعل
سأظل أحمدك يا الله
لأنك تغرف
من ابتساماتي
وتلصقها على وجوه الناس
سأظل أشكرك يااا الله
لأنني أينما ولّيتُ وجهي
أرى فرحي
في وجوه الآخرين
ورودي في أياديهم
مواعيدي وعيدي
قناديلي
قناديلي يا الله
التي لم أضئها
تضيء طريقهم
فساتيني
التي ترفض أن ترتديني
ترقص الآن على أجسادهم
على طبول حُزني..
وفرحتي التي لم أعشها
سأظل أشكرك يا الله
سأشكرك
لأنك في كل موضع وجع
تركت لي بقعة ضوء
تهديني
وثوبا واسعا
من الرضا يغطيني
لم أفرح فرحتي
لكن غيري الآن
ينعم بها..
أولستُ هكذا
كريمة يا الله
فهلا سمحت لي
برحمتك
أن ألمس الجنة!
نسيت أن أشكرك يا الله
لأنك زرعت في قلبي
المثكول هذا
بذرة من الجنة
نسيت أن أشكرك يا الله
لأنك بعد كل شتات
تعيد لملمتي
تعيد جمعي بنفسك
ولأنك يا الله
تمسح دمعتي
وتستر خيبتي
بثوب حاكته يداك
لم أحلم
لم أحلم أبدا بارتدائه
شكرا يا رب
بحجم فرح الناس
بحجم حزني
شكرا يا الله
فرغم قهري
إلا أنك تقهر همي
تبدد شكوكي
وتزرع في قلبي هذا اليقين
بأن غدي أجمل
أجمل لأنك يا ربي
معي..
أقرب إلي..
ممن سكنوا نبضي
أقرب إلي..
من حبل الوريد
نسيتُ أن أقول لك
سامحني يا الله
سامحني وقل لهم
بأن يسامحوني
لأنني أبكي بين يديك
في حضرة فرحتهم..
