سؤال لأهل الجنوب

سؤال لأهل الجنوب

  • عبدالرحمن جماعة

ماذا لو هطلت أمطار غزيرة على طول أو أغلب وادي الآجال الذي يمتد من ملتقى حدود النيجر الجزائر ليبيا، وينتهي بعد منطقة البوانيس مروراً بمدينة سبها؟!

مما لا شك فيه أن المناخ يتغير وأن التغيرات لا يمكن التنبؤ بها وبسرعتها، لذلك ثمة علامات استفهام تحتاج إلى دراسة جادة:

1جميع الدول في الماضي كانت تتجنب منطقة سبها رغم موقعها الجغرافي المميز حيث تتوسط مدن وقرى الجنوب، وحيث العيون والينابيع والأراضي الخصبة الصالحة للزراعة؟

2لماذا بقيت منطقة سبها خالية من السكان تقريباً حتى أربعينيات القرن الماضي، باستثناء حي القرضة وحجارة والجديد التي لم يتجاوز سكانها 3000 نسمة في ذلك الوقت؟

3لماذا لا توجد آثار قديمة في مدينة سبها؟

للإجابة على هذه الأسئلة انظر إلى مسار وادي الآجال، وسوف تجد أن جميع المدن والقرى التي يمر بها الوادي تقع على جنبات الوادي، أي بين مسار الوادي وبين بحر الرمال، الأمر الذي يجعلها في مأمن من طوفان الوادي.

لكن مدينة سبها (وحدها) تقع في مصب الوادي مباشرة، وهذا يعني أن الوادي لو فاض فإنه سيجرف المدينة بقضها وقضيضها، وستكون إحصائية الوفيات (لم ينجُ أحد)!.

قد يظن البعض أن هذا الأمر مستبعد، لكن علامات تغير المناخ بدأت في التشكل في السنوات الأخيرة، ثم إن حدوث مثل هذا الأمر لا يحتاج سوى لهطول أمطار غزيرة لعدة أيام على طول الوادي الذي يمتد لأكثر من 500 كلم، أو على أغلبه، خاصة أنه لا توجد رمال في طريق الوادي.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :