بث الحساب الرسمي لسجن الكلية العسكرية في العاصمة الليبية طرابلس الواقع تحت سيطرة خالد الشريف الأمير العسكري السابق للجماعة الليبية المقاتلة صورا لرموز في النظام الليبي السابق وهم يرتدون البدلة الحمراء الخاصة بالمحكومين بالإعدام من بينهم عبدالله السنوسي والبغدادي المحمودي وبوزيد دوردة. وأظهر قادة السجن صورة للمتهم اللواء عبدالله السنوسي آخر رئيس لجهاز الاستخبارات العسكرية في عهد النظام السابق والبغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في النظام السابق، وبوزيد دوردة آخر رئيس لجهاز الأمن الخارجي في النظام السابق وهم يرتدون البدلة الحمراء الخاصة بالمحكومين بالإعدام.
وكتبت المجموعة المسيطرة على السجن والتي تطلق على نفسها اسم (مؤسسة الإصلاح والتأهيل – الهضبة) أن السنوسي الذي يرتبط بعلاقة مصاهرة مع معمر القذافي “حكم بالإعدام رميا بالرصاص”، كما بثت صورا أخرى للبغدادي المحمودي “أمين اللجنة الشعبية العامة سابقا – رئيس الوزراء”، وبوزيد دوردة رئيس لجهاز الأمن الخارجي (سابقا) وعويدات غندور القيادي في اللجان الثورية سابقا وعبدالحميد عمار أوحيدة وجميعهم مدنيون باستثناء السنوسي حكموا بالإعدام رميا بالرصاص، بالمخالفة للتشريعات والقوانين المعمول بها.
وتظهر الصورة السنوسي مبتسما وعلى صدره وضع الرقم (40) فيما بدت معالم الوهن واضحة على وجهه وجسده، فيما لم يتأثر دوردة كما بدى في الصورة بالحكم ووضع على صدره الرقم (13) فيما حمل على صدره البغدادي المحمودي رقم (8) وهو يتضح على معالمه الوهن، فيما حمل كل من غندور الرقم (24) وعمار الرقم (4). ويتهم السنوسي بعد قضايا ، وتم جلبه إبان الحكومة السابقة من جمهورية موريتانيا، ومطلوب لدى محكمة الجنيات الدولية، فيما جلب المحمودي من تونس في إطار صفقات مع تلك الأنظمة، لكن دوردة والبقية ألقي القبض عليهم في طرابلس بعد سقوط النظام السابق.
وكان حساب سابق خاص بالسجن بث الصور ذاتها والأحكام الصادرة نفسها في أول سبتمر 2015 ولم يتبين عما إذا كانت هذه الأحكام جديدة في قضايا أخرى أم لا. وفي إطار ما قالت إنه مصالحة وحوار، أطلقت الجماعة الليبية المقاتلة سراح عدد من رموز النظام السابق بعد أن قضوا عدة سنوات في السجن بأحكام متفاوتة.