وجه المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة مساء الجمعة، رسالة إلى أهالي الجنوب الليبي شرح من خلالها أسباب تأخره في زيارة المنطقة رغم مرور أشهر على توليه لمهمته.
وقال غسان سلامة في فيديو مصور، “كم كنت سأكون سعيدا لو تمكنت من زيارتكم كما كنت أتمنى منذ وصولي إلى ليبيا وأنا أتهيأ لزيارتكم لكني لم أتمكن من ذلك”.
وأثنى سلامة على ممثلي لجنة تعديل الاتفاق السياسي من اقليم فران الذين قال إن مواقفهم ومطالبهم اتسمت بالاعتدال والاتزان ، معترفا بتقصير الأمم المتحدة في حق الجنوب الذي قال إنه يعاني من نقص في الاحتياجات الكبيرة والماسة، رغم ما تقدمه منظمات تابعة للأمم المتحدة”.
وتعهد المبعوث الأممي إلى ليبيا في نهاية رسالته بزيارة الجنوب في أقرب وقت ممكن قائلا “لن أوفر جهدا للقائكم ولقاء أبنائكم خلال الفترة القادمة”.
ومن جانبه وجه المجلس الأعلى لمدن وقبائل فزان رسالة مفتوحة إلى المبعوث الأممي قال فيها “إنه من المؤلم أن تنظر الأمم المتحدة إلى الجنوب بعين الشفقة والعطف وليس كطرف شريك فى الوطن، ولكن ما يخفف الألم والصدمة إدراكنا أن المنظمة الأممية ﻻتعترف إﻻ بـ”العملاء اﻷقوياء”، وفق تعبيره.
واتهم المجلس في رسالته أن أعضاء الجنوب في لجنة الحوار بأنهم ﻻيختلفون عن نظرائهم في السعى لكسب المناصب والمنافع الشخصية، وأنهم ﻻتهمهم مصلحة الوطن .
كما اتهم المجلس الأعلى لمدن وقبائل فزان منظمات الأمم المتحدة بالقيام بأعمال مشبوهة في الجنوب الليبي والكثير من المخالفات وخاصة منظمة الهجرة الموجودة بالقطرون بجسب ما تتحدث مؤسسات المجتمع المدنى في تلك المنطقة.
وأكد المجلس في رسالته رفضه لوجود منظمة الهجرة في الجنوب الليبي، وقال إنها تعمل على توطين المهاجرين غير الشرعيين، مهددة بذلك التكوين الديمغرافي في المطقة مع دخول ديانات وثقافات جديدة والتي ستؤدي حتما إلى نشوب صراعات جديدة تمتد حتى فى دول الجوار.