قال وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق الوطني محمد طاهر سيالة، إن زياراته الخارجية خلال الفترة السابقة تركزت على مسارين، الأول يتمثل في إيضاح ما يجري في ليبيا للمسؤولين بالدول الخارجية، والثاني محاولة تطويع بعض المواقف المعرقلة لإيصال صوت ليبيا إلى المحافل الدولية.
وأشار سيالة في حوارإعلامي ، إلى أن أولى زيارته الخارجية كانت للاتحاد الأوروبي، عقد خلالها لقاءات موازية مع مسؤولي حلف شمال الأطلسي «ناتو»، وهي الزيارة التي تطرقت لنقاط عدة سياسية وأمنيّة.
وأضاف أن الهدف من لقاء مسؤولي «ناتو» وقتها كان محاولة لضمان تقديم الدعم اللازم إلى ليبيا، وهي تحاول إعادة هيكلة أجهزتها الأمنية فيما يتعلق ببناء القدرات، وهوم ما ينطبق على جهاز الشرطة والجيش والحرس الرئاسي حديث التكوين وقتها، لإقرار السلم في ليبيا.
وأوضح أن كافة مسؤولي الحلف أبدوا استعدادهم الكامل لدعم ليبيا، وفق مسارين، الأول هيكلية الأجهزة الأمنية، حيث تم النقاش في هيكلية الحرس الرئاسي، وثانيًا بناء القدرات وتدريبها، تمهيدًا للإفراج من لجنة العقبات عن بعض الأجهزة المطلوبة لهذه الأجهزة الأمنية.
وتابع سيالة: «حصلنا منهم على وعود كثيرة ترتب عليها زيارة الحلف بعض المسؤولين الأمنيين، وهناك ضمانات فعلية لتقديم الدعم في مسارين متوازين، الأول على مستوى رئاسة الحلف، والثاني من خلال أعضاء الحلف الـ28 دولة، وتسخير إمكانياتهم لخدمة الأجهزة الأمنية الليبية».
وأردف أن «ربما شعر الحلف بأنه قوّض بعض الإمكانيات الليبية في حملته لإسقاط النظام، فهو يريد أن يعوّض ذلك من خلال مساعدة ليبيا على بناء القدرات وإقرار السلام والاستقرار.