الغرفة 34 وسر عجوز علي إسبيق

الغرفة 34 وسر عجوز علي إسبيق

فسانيا :: نيفين الهوني

صدرت مؤخرا عن دار الجابر المجموعة القصصية الغرفة 34 للكاتب والقاص والروائي علي جمعة اسبيق وذلك في إطار الطباعة للشباب التي تنتهجها الدار مؤخرا والغرفة 34 عدد الصفحات 135 قطع متوسط وتحكي قصة مسنة ورجل أمن وممرضة وتنتقل لمدن ثلاث

مسة المرج بنغازي لكشف سر الغرفة 34 والعجوز حيث جاء في تقديم الشاعر مفتاح العلواني لها ما يلي:

هناك عوالم كثيرة حولنا.. عوالم نراها ونعلم عنها كل شيء، وعوالم خفية عن إدراكنا وعلمنا، ونحن كقراء يدفعهم فضول لا يتوقف منذ زمن، ننجذب دائما صوب ما خفي عنا، نستمتع بما لا يمكننا توقعه، ذلك أن النفس البشرية تحب أن يقدم لها الغموض بشكل مشوق، ولكن ماذا لو حصل ما لا تتوقعه؟ ماذا لو قرأت عن عوالم قد تكون سمعت عنها، أو ربما رأيتها بأم عينك، أو حكايات مألوفة لديك، لكنها تأتيك مجدداً محملة بغموض جديدٍ، ومتّشحةً بأخبار غريبةٍ على شكل سرد ينساب لقلبك مرةً أخرى بتشويق آخر، تشعر وأنت تقرأ أن الحكاية ربما مرت بذاكرتك قبل ذلك، فتفاجأ بحدث جديد يقتحمها فيسمح ما كنت تعتقده لتبدأ رحلة تفسير مخلوطة بمحاولة لفهم القصة.

هذا ما فعله الكاتب علي جمعة هنا، في هذه الحكاية الممزوجة بأفراح وأتراح كثيرة، يخلط لك الأوراق لتعيش بين شخصيات الرواية بنفسك، تشعر بهم، تستنشق رائحة أحدهم، تكاد تلمسهم بيديك كلما انغمست أكثر، لتجد نفسك وأنت تحاول مناداة أحدهم لتخبره بالسر، السر الذي دسه الكاتب بين صفحاته بحنكة العجائز.

هنا في وسط الحكاية المحبوكة في غرفةٍ واحدة، ستجد أن الغرف الفاخرة غالباً ما تكون محملةً بالأسى، بالذاكرة القبيحة، بصور الذين حاولوا واستطاعوا إيقاف كل أحلامك، لكنك في النهاية لست خاسراً، ولا مهزوما، لأنك كنت مستعداً لكل ذلك في صمتٍ مهيب، في إحجام عن الكلام حتى تعرف جيداً متى يمكنك الصراخ، والانقضاض على كل الذين دهسوك حين كنت مستعداً لاحتضان الحياة

استمتعوا بهذه الحكاية القصيرة في صفحاتها.. الطويلة في وصف ما لا يمكن للإنسان وصفه سوى بسردٍ جميل.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :