سيدة العمر الباقي

سيدة العمر الباقي

بقلم :: جمال علي شلوف :: من مدينة (طبرق)

الخاطرة الفائزة بالترتيب  الأول في منافسة (خواطر بقلمي) في (منبر الأدب الليبي و العربي و العالمي)

على عتبات كهولته

تزيل بيدها الناعمة

لحود اليأس

عن لحظات قبره الموحش

سيدة عمره الباقي

ترمم سفنه الغرقى

لتحمله بشراع اللهفة

نحو مرافئ عينيها الفجرية

هي

سيدة عمره الباقي

دفق حياة طفله

عبر عروق رجولته المنسية

في رحمها الفردوسي

وبين اخر رشفة خمر العشق

وأول ضوء من صدق الفجر

كانت برودة يدها أقسى من صقيع القبر

ومرافئ عينيها عواصف بلا مرسى

ورحم عقيم لن يحمل إﻻ نفسه

ومع أنتشار ضياء النهار

حمل أحلامه ومضى

ببقية عمر

لا سيدة له

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :