طرابلس :: خاص فسانيا
ما أجمل أن تجد واحة في صحراء، وما أجمل أن تبني صرحاً في زمن الخراب، وما أجمل تزرع شجرة في زمن القحط، وما أجمل أن تبعث الأمل من مقبرة اليأس.
هذا بالضبط ما يفعله أعضاء منتدى بشير السعداوي الثقافي.
ليست غايتهم التخندق في أحد الصفوف، أو الاصطفاف في أحد الخنادق، لا تشغلهم النزاعات السياسية، ولا تأخذهم النزعات الجهوية، ولا تجرهم النوازع النفسية.
هم أبطال الكلمة، وفرسان الكتابة، سلاحهم القلم، وذخيرتهم إيمانهم بوطن واحد موحد.
في منتدى بشير السعداوي الذي يعقد أمسيته مساء كل سبت يلتقي فيه نخبة من المثقفين والمهتمين بالأدب والثقافة، يستمعون للجديد، يتحاورون بكل جدية ومحبة.
السبت 25 فبراير، كانت أمسية مميزة، استضافت شاعر المحكية الأستاذ محمد الدنقلي، الذي نثر على الأجواء بعضاً من عطر قصائده.
محمد علي الدنقلي شاعر وكاتب مسرحي، ولد في زلة – ليبيا، عام 1957م.
حاصل على دبلوم معلمين، إضافة إلى دراسته الجامعية التي لم يكملها في مجال العلوم السياسية. درس الموسيقى بمعهد جمال الدين الميلادي بطرابلس.
عمل في مجال الإعلام بمدينة مصراتة.
تحصَّل الشاعر الليبي محمد الدنقلي على العضوية الشرفية لاتحاد الكُـتَّـاب التونسيين 2014
كما حضر الأمسية القاص الأستاذ إبراهيم بشير زايد، والشاعر عمر عبد الدائم، والشاعرة عزيزة بوخزام، والأستاذ أحمد أوحيدة، والروائي إبراهيم الإمام، والقاص علي العكشي، والأستاذ فتحي مهني، والأستاذة سناء زاوية، وقد أدار الأمسية الشاعر والإعلامي عبد القادر العرابي.
وعلى هامش الأمسية كان الحديث عن الهوية ونقاش هادئ وممتع بين الأستاذ فتحي مهني والأستاذ إبراهيم بشير زايد حضره عدد من المثقفين.
أجواء مريحة تبعث على الأمل والتفاؤل، وتعلن للجميع بأن ليبيا لا زالت بخير، وأنها ستتعافى من جراحها، وستنهض من كبوتها، ما دام فيها من يبني ومن يصنع الحياة، ومن يشعل جذوة الأمل.