شذرات

شذرات

سراج الورفلي

لا أملك حاسة شم قوية

لذلك أحدد حجم الأشياء باللعق

 أعرف أي صخرة ولدت قبل الأخرى

أي الجراح التي تحجرت

وصارت عثرة في طريقنا

وأي نمل فاشل

نحن اعتادت النوافذ أن تطير

اعتادت الاحجار على الصلاة

ونحن اعتدنا كنس تهشمنا

ولملمته تحت سجاد وجودنا

 كلما حذروني من الشعر

أقترب أكثر ولكن الشعر كائن شديد الفزع

لطالما استقبل صدري سكاكينك

كما يُستقبل الماتادور بالتصفيق والورود

لكل فراشة حكاية

من يشعر طقطقة الأجنحة

في النار يمكنه أن يطير أيضا نحو الربيع

 الجثة المجهولة على الشاطئ

كانت تتلألأ بجمال مهيب

عند الغروب كانت النوارس تعود الى ديارها

وعمال الميناء يتشاجرون بصوت عالٍ

وهم يحتسون الشاي الأحمر

كان كل شيء طبيعياً وكما يجب أن يكون

 جمعت لي مايكفي من الضوء الحزين ..

كانت تملك نظرة من الغابة

قالت هذا ارث القناديل المنطفأة

هذه هي المسافة التي قطعتها الفرائس المثخنة

بالجراح قبل أن تموت هذا هو العماء القديم الذي يلمع في مخيلة الفجر

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :