شُبْهَةُ الشَكِّ

شُبْهَةُ الشَكِّ

  • د.ناشد أحمد عوض الكريم

يا شُـبْـهَةَ الشـك لَا لَا لَنْ تَكُـونـِينِي

سَـقْـطُ الـرَّمَـادِ لَأدْرَىٰ بِـالـكَوانِـينِ

مَـا زَالَ ظِـلُّكِ لا يَـنْفَـكُّ عَـنْ أثَـرِي

والـبَدْءُ أظْـلَـمُ فِي عُـرْفِ القَوَانِينِ

إنْ كُـنْتُ يَـوْمًـا عَلَىٰ تحْـيِيدِ بَــيِّنةٍ

كـانَـتْ عَــليَّ فــإنِّي الآن أعْـنِـيـنِي

كُـلِّي اسْتَـحَالَ عَـلَىٰ أعْتَابِ حَنْجَرةٍ

خُـسْرًا تطَالُ ،إذَا مَـا غَالَـبَتْ دِيـنِي

أمَّا الشُّعورُ ، فأبقَىٰ الشِّعْرَ مُعْـتَكِفًا

كَــيْـلَا يُقَــدَّمَ في كَــفِّ الــقَـرابِينِ  

مِثْلِي سَـيَقْـرَأُ مَا فِي صَـمْتِ قَـارِئَةٍ

خَـانَـتْ تَكَـهُّنَ أحْضَـانِ الفَـنَاجِينِ

مِـثْلِي سَـيَكْشِفُ لَوْ وَارَيـْتِ أَزْمُـنَهُ 

بـَيْـتًا تَخَـلَّفَ عَـنْ رَكْبِ الدَّوَاوِيـنِ

إنِّي الـغَرِيبُ وَفِي شِقَـيَّ أرْصِـفَـتِي

تَحْذُو خُطَايَ ،فَكَمْ بِيعَتْ عَنَاوِينِي 

إنِّي الـمُحَـرَّفُ فِي أَصْـدَاءِ أُغْـنِـيَةٍ

مِنْها نَـزَحْتُ ، وكَانَتْ مِنْ تَلاحِـيِنِي

واللَّوْحَةُ الأَرْضُ لَمْ تَسْتَهْوِ ذَاكِرَتِي

حتَّى اغْـتَرَبْتُ ، فَفَاضَتْ بِالتَّلاوِينِ

“ظِلٌّ يَسِيرُ ” وظَـلَّ الأفْـقُ مُنْتَـقِدًا  

ذَمَّ الـتَّـنَـبُّؤِ فِي حَدْسِ الـمَـجَانِينِ

لَوْلَا الـسِّقَاءُ لَـمَا اسَّـامَقْتِ عَالِـيةً

والمَاءُ أشْرَفُ مِـنْ تَـهْويمَةِ الطِّينِ  

لَوْلَا البِدَايَةُ مَا انْـتَابَ الطَّريقَ أَسًى

يُعْلِي الـتَّأَوُّهَ بَـيَنَ الحِـينِ والـحِينِ

يا شُـبْهَةَ الشَّـكِّ إنَّي لَمْ أغِـبْ أبَدًا

دَمُ الـقَـمِـيصِ تَبَـرّا مِنْ شَـرَايِيـنِي

مَهْمَا ادَّعَيْتِ سَيَبْقَىٰ الصَّمْتُ فَلْسَفَتِي

إنَّ التَّجَاهُلَ يَعْنِي الحَـسْمَ باللِّينِ  ..

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :