- خاص تونس / تصوير عزالدين منصوري
تحت اشراف مندوبية الشؤون الثقافية بالقصرين بمشاركة دار الثقافة ماجل بلعباس والمجلس الجهوي القصرين انطلق الأيام القليلة الماضية ملتقى غزلان الخيال للشعر العربي بماجل بلعباس من ولاية القصرين في دورته الثانية بمشاركة عربية تضم ليبيا ضيف شرف ممثلة في الشاعرة والصحافية نيفين الهوني بحضور الشاعر وعضو اتحاد كتاب القصرين حبيب حاجي رئيس جمعية اكتشف بلادك دليلة بن عايش رئيس جمعية جاسر لمد جسر المحبة ومدير جمعية اكتشف بلادك فرع تونس والسيدة عطيات الطرودي فرع الجمعية قفصة ولفيف من الأدباء والشعراء والمثقفين والمتسابقين في الملتقى حيث بدأ الملتقى الذي قدمه الشاعر علي منصوري بكلمة رئيس جمعية اكتشف بلادك وعلى إثرها انطلقت القراءات الشعرية لصعاليك الشعر بماجل بلعباس الشاعر صويلح حاجي والشاعر فوزي منصوري والشاعر حسن الرحيمي والشاعر عرادي نصري والشعراء أحمد حاجي وعبدالوهاب المنصوري وعلي المنصوري ومحمد صالح الغريسي وجمال عمايمية والفائزون في العام الماضي غاية امبارك وأكرم العبيدي والمساء بدأت الجلسة الأولى تحت إشراف لجنة التحكيم لمسابقة معارضة ميمية عنترة تقديم الشاعر صويلح الحاجي وشارك فيها 9شعراء حضر منهم 6 شعراء الأمْسِيَة الشّعْرِيّة الكُبْرَى بحضور لفيف من الشعراء الأدباء والمهتمين والمتذوقين ورؤساء الجمعيات الثقافية بتونس والقصرين ونواحيها انطلقت الأمسية الشعرية والتكريمية الكبرى للشعراء الشاعر آدم فتحي (تونس)، والشاعرة نيفين الهوني ( ليبيا) حيث قدمها الأستاذ مولدي نصري وبدأت بالتكريم بدرع الملتقى وشارته وشهادة التقدير ثم قراءة النصوص الحماسية والإنسانية والعاطفية للشاعرين (الصّورَة الشّعْرِيّة فِي مُحَاضَرة عِلْمِيّة ) قدم الشاعر صويلح حاجي أصبوحة محاضرة الأستاذ محمد ساسي منصوري ( الصورة الشعرية بين التأصيل الجاهلي و التجديد المعاصر التي تفاعل معها الجمهور والمتسابقون ومن ثم تم تقديم رواية ( من أيام المحتشد ) للكاتب محمد ساسي المنصوري تقديم الأستاذ عمر منصوري والتي تتحدث عن أيام الاعتقال من تونس حتى رجيم معتوق مرورا بكل التفاصيل . فَرحَة الفَوزِ وأمَلُ تِكْرار التّجْرُبة تحت إشراف الشاعر عبدالوهاب المنصوري وبحضور لجنة التنظيم التي ضمت الاستاذ محمد صالح الغريسي والشاعر فوزي منصوري والشاعر جمال عمايمية استمع الحضور لقراءات شعرية للشباب في إطار مسابقة الشباب الشعرية بمشاركة المتسابقين ( خولة السعيدي شيماء الرياحي و جلال حمودي و مريم وتشة وأحمد بلقاسم وضحى الصالحي ورفقة الأوراسي وخالد بلقاسم وعبدالخالق الكرتلي وسارة صالحي نرجس بوقرة وعامر ماجولي أنس بوبكري ومصطفى مومني و فاطمة عموم رابعة شوشان وسلوى عمري) ثم أمسية شعرية حرة تقديم الشاعر تقديم الشاعر المولدي نصري ألقى فيها جميع شعراء المنطقة نصوصهم التي أعجبت الجمهور ولقيت استحسانه ثم تم إعلان نتائج المسابقات حيث تحصل على الترتيب الأول في معارضة ميمية عنترة الشاعر أما في مسابقة الشباب فتم التنويه على نص فاطمة الزهراء عموم من ليبيا وتوزعت الجوائز على النحو التالي : الترتيب الأول المتسابق جلال حمودي الترتيب الثاني المتسابقة رابعة شوشان الترتيب الثالث المتسابقة مريم وتشة واختتمت الأمسية بتوزيع شهادات المشاركة والتقاط الصور التذكارية التقينا بالأخ حبيب حاجي رئيس جمعية اكتشف بلادك المشرفة على الملتقى حيث عاد وأكد على أن : بداية التحضيرات كانت مبكرا منذ أبريل الماضي في اتصالات مكثفة مع مجموعة من الشعراء العرب لإثراء الملتقى إلا أن العوائق المادية حالت دون استكمال المفاوضات مع الشعراء المعنيين فعملنا على إبراز مخزون المنطقة الأدبي من خلال شعراء تغمرهم المسافات وبعدهم عن المدن الكبيرة والملتقيات الكبيرة وذلك من خلال أمسية مخصصة لشعراء ماجل بلعباس و تقديم رواية الأستاذ محمد ساسي منصوري ( من أيام المحتشد) وإحداث جائزة باسم شعراء المنطقة مع تكريم عدد من المثقفين والوجوه المعروفة وطنيا من أبناء المنطقة ويبقى الملتقى رغم تميز محتواه يعاني من غياب دعم وزارة الثقافة قرأوا في الملتقى: الشاعر عرادي نصري من صعاليك ماجل بلعباس هذا الذي أملى علي و لم يزل… طفل سليل الحزن ليس بشاعر الحُزْنُ أفْصَحُ أَنْ يُقالَ.. فلنْ تريْ إلا بقايا دمعةٍ في صَوْتِهِ لا تمْسَحِيهَا.. تِلْكَ بذرةُ شاعرٍ تنمُو عَلَى خَدَّيْكِ ساعَةَ موْتِهِ هو لم يمت لكن شفاهك أوغلت مسمومة اللثمات إذ قبّلته شقّي قميصي عن خفايا جثّتي و تفحّصي جسدا نما في موتِه ليست وشومًا يا حبيبة إنّما وردٌ نما في الجلد حين خدشتِهِ و فقأت عيني حين أنهت دمعها ما نفع قنديل خلا من زيته و القلب صار مدينة مهجورة سكنت به الأشباح منذ تركته و بقية الجسد استحال كدمية إذ كلما ركّبته فكّكته أوهمتني أن الغياب ممرّنا الأبديّ أمشي حيث تاه الأولون و لم يعودوا ليس لي وقت لأرسم من جماجمهم ملامح إخوتي فتبعت حين تعبت خطو الحدس و الدمع القديم ما دلّني إلا على قبر يبلله الحنين نبشته و دفنت فيه الطفل دون جنازة أنا لم أمت أنا من تأخر ساعة عن موته كي يدفن الطفل الذي أملى عليّ و لم يزل… الشاعر محمد صالح الغريسي عضو لجنة التحكيم قال: تمرّ الثّواني تليها السّاعات تتلوها الأيّام حبلى بالسّنين لا النّهار يسبق اللّيل و لا اللّيل يسبق النّهار1 و ها أنا على صخرة الانتظارِ هنا يأكلني الانتظارْ، و إلى الآنَ.. إلى الآنَ لم يعد “جودو”2 و لا عاد ” السّندباد ” 3 و ها هي البلادُ لم تعد تشبه البلادْ… انظر صاحبي، إلى عين الشّمس.. انظر إليها يتهدّل النّوم منها، عناقيد ضباب.. انظر إلى الشّفق يصبغ الأفق بالدّماء يلبسه من الأحزان ثوب أرجوان.. انظر إلى البحرر يلعن المراكب في رحلة “الحجّ إلى الشّمال”.. يلقم جراحها ملحا، و أوكسيد كبريت4 انظر صاحبي ، إلى الغرب هل عاد ” جودو” انظر إلى الشّرق فهل تُراه يعود ” السّندباد “.
الشّاعِرُ عَبْدالوَهَاب مَنْصُورِي دَعِينَا مِنَ الشّعْرِ. أنت القصيدة مُكْتظة بالأنوثة، يانعة غضّة، نبَتتْ بيْن سحْر وسُكْر. حضورك يُغري، وصوْتك كالنّور، في الروح يسْري. دعينا من الشِّعْرِ والنثْرِ، أنت الكلام الذي نشْتهيه على قلَق أو على أرَقٍ والكلام الذي لا نراه على ورق، في يراع وحبْر. قرأناه في صبْوة الماء والنهْر والطيْر، في لمْعة الفجْر، في سهر الليل والبدر، في دمْعة العجْز والصبْرِ، في الهجْر، والوقْتِ لمّا يُخاتلنا ثمّ يجري…
الشّاعِرُ الكَبِيرُ آدَم فَتْحِي. إِذَا لَمْ تَكُنْ نِصْفَ شَعْبٍ تَمَرَّدْ على نِصْفِ ثَوْرَةْ وأَكْمِلْ طَرِيقَكَ حَتَّى تَرى هذِهِ الأرضَ حُرّةْ وكُنْ سارِقَ النّارِ وَاصْعدْ ولاَ تَتْرُكِ الرُّوحَ تَهْمدْ * تَمَرَّدْ على اليأسِ فِيكَ وأَطْلِقْ على اليأسِ حُلْمَكْ تَمَرَّدْ على الأمْسِ فِيكَ وأَطْلِقْ من الأمْسِ يَوْمَكْ تَمَرَّدْ على اليَوْمِ فِيكَ وقُلْ: لِي مع الغَدِ موْعِدْ * تَمَرَّدْ على الشمسِ وَاطْلَعْ إليها لِتَمْلأَ كَأْسَكْ تَمَرَّدْ على الأرْضِ وَاسْطَعْ عليها لِتَرْفَعَ رَأْسَكْ تَمَرَّدْ على الرِّيحِ وَازْرَعْ شِراعَكَ فِيها لِتَصْمُدْ * تَمَرَّدْ على الكَلِماتِ إِذَا لم تُحرِّرْ جَناحَكْ تَمَرَّدْ على الأُغْنِياتِ إِذَا لم تُعَجِّلْ صَباحَكْ تَمَرَّدْ على الخُطُواتِ إذا لم تَسِرْ بِكَ أبْعَدْ * تَمَرَّدْ على العَقْلِ يَنْعسُ في فِكْرَةٍ أو رُخامَةْ تَمَرَّدْ على الجَهْلِ يَخْنِسُ في خَوْذَةٍ أو عِمامَةْ تَمَرَّدْ على اللَّيلِ يَحْرُسُ بابًا على الفَجْرِ مُوصَدْ * تَمَرَّدْ عَلَيْهِمْ إِذَا كُنْتَ حقًّا تُريدُ الحَياة تَمَرَّدْ عَلَيْنَا إِذَا كُنْتَ حَقًّا تُرِيدُ النَّجَاة تَمَرّدْ عَلَيْكَ إِذَا كُنْتَ حَقًّا تُرِيدُ التَّمَرُّدْ تَمَرَّدْ.. تَمَرَّدْ.. تَمَرَّدْ..
المُتَسَابِقَة اللّيبِيّة الشّاعِرَة فَاطِمَة الزّهْرَاء إعْمُوم. تَدَاعِيَاتُ نُبُوءَة. قلب ( تَفتَّح ) فوق كف الأنجم وبراعم للبوح… تنمو في دمي ظل… وبعض الظلّ ينكر ذاته وأساورٌ تدنو، تغازل معصمي قُدَّ القميصُ، وليس منكم شاهدٌ غيرُ ارتعاشِ المفرداتِ على فمي حبلى هي الكلماتُ يا أسماءَنا شجرُ الخطايا طافقٌ بالمأثم بيضاءُ يا كفَّ الزمانِ مُثلّجًا ردي إليّ.. بياضَ قلبي المعتم لا رأسَ يحملُني على أصدائه لا كفَّ يهديني قطافَ الموسم لو لم يكن خصري… غوايةَ آدمٍ ما مات مِن بُعْدٍ، وداسَ جهنمي لو لم يكن… نهدُ القصيدة ثائرا ما ذاب شاعرُها بهذا الملهم لو أنني ما خنت صوت كمنجتي. لو أنني آمنت… أنك سُلَّمِي قلقي… يباغتُني ويصفع خافقي وجعٌ من الحب اللذيذ تألمي قلقٌ… يراودني ويخلع نعله ليجيء من وطن النبوءة أعجمي.
الشّاعِرُ نَاجِي نَصْرِي قَالَ: لا طعم لليل لا طعم لليل ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺣﺰﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﺬ ﻗﻤﺮﺍ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻼﻣﻨﺎ ﺯﻣﺮﺍ ﻻ ﻃﻌﻢ ﻟﻠﻴﻞ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺴﻬﺮﻳﻪ ﻣﻌﻲ ﻻ ﻭﺯﻥ ﻟﻠﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻨﺪﻟﻊ ﺷﺮﺭﺍ ﻟﻴﺖ ﺍﻟﺒﻨﺎﺩﻕ ﻗﺪ ﺃﻟﻘﺖ ﺗﺤﻴﺘﻬﺎ ﻭ ﺃﻣﻄﺮﺗﻨﺎ ﻓﺈﻧﺎ ﻧﻌﺸﻖ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻳﻐﻠﺒﻨﻲ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﻣﺎ ﺷﺮﺩﺕ ﻧﻮﻕ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﺑﺎﻟﻬﻮﻯ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﺳﻜﺮﺍ ﻻ ﺗﻠﻖ ﺑﺎﻟﻠﻮﻡ ﺣﺴﺒﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﻃﻔﺤﺖ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻳﻴﻞ ﺃﻧﻌﻰ ﻛﻴﻠﻬﺎ ﺍﻟﺤﺬﺭﺍ ﻳﺎ ﺭﺑﺔ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻓﻜﻲ ﺍﻟﻄﻮﻕ ﻋﻦ ﺷﻔﺘﻲ ﻟﻤﻦ ﺃﻏﻨﻲ ﺇﺫﺍ ﺭﺏ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻛﻔﺮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺪﻭﻥ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﻮﻥ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻋﻴﻨﻲ ﻣﺒﺼﺮ ﻓﻴﺮﻯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺰﻳﺪﻭﻥ ﻧﺒﺾ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺯﻧﺒﻘﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﻌﻮﻥ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻫﺪﻫﺪﻭﺍ ﻭﺗﺮﺍ ﻻ ﻗﺪﺱ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻻ ﺍﻟﻘﺪﺱ ، ﻗﺪ ﺳﻘﻄﺖ ﺃﻗﺪﺍﺳﻬﻢ ﻭ ﺭﻣﺖ ﺭﻫﺒﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻨﺬﺭﺍ ﻧﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻴﻢ ﻭ ﺍﺳﺘﺸﺮﻯ ﺍﻟﻮﺑﺎء ﺑﻬﺎ ﻭ ﺍﺳﺘﺰﻟﻤﺖ ﺫﻛﺮﺍ ﻣﺴﺘﺰﻟﻤﺎ ﺫﻛﺮﺍ ﻗﺪ ﺗﻨﺒﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺃﺻﻼﺑﻬﺎ ﻃﺮﻗﺎ ﻳﺴﻌﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻬﺰﻭﻣﺎ ﻭ ﻣﻌﺘﺬﺭﺍ ﺟﺮﺍﺣﻪ ﻗﺒﻞ ﺑﺪء ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻧﺎﺯﻓﺔ ﻭ ﺳﻴﻔﻪ ﺩﻭﻥ ﻗﻮﺱ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻗﺪ ﻛﺴﺮﺍ ﻗﻞ ﻟﻠﻤﺬﻳﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺗﺮﺷﺪﻧﻲ ﻋﻦ ﻣﻮﻃﻦ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻋﻄﺮﺍ ﻳﻐﺮﺩ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻓﻲ ﺃﺭﺟﺎﺋﻪ ﻓﺮﺣﺎ ﻭ ﻳﻬﺰﻡ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍ ﻫﻞ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﺣﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﺬﺭﻱ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺃﻡ ﻏﻮﺕ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻣﺒﺘﻜﺮﺍ ﻭ ﻫﻞ ﻟﻨﺎ ﻋﺎﺷﻘﺎﺕ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺃﻡ ﺍﺫﺍ ﺫﻛﺮﻧﻨﺎ ﺧﺎﻟﻴﺎﺕ ﺩﻣﻌﻬﻦ ﺟﺮﻯ ﺃﻡ ﺃﻧﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﻟﻢ ﻧﻌﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﺐ ﻧﻌﻴﺶ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻣﺤﺾ ﻫﺮﺍ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻗﺪ ﺧﺎﻧﺖ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻭ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﻭﺯﻧﻬﺎ ﻧﺜﺮﺍ ﻟﻤﻦ ﻧﺜﺮﺍ ﻭ ﻓﺮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ بيني ﻭ ﺑﻴﻦ ﺩﻣﻲ ﻓﺎﻟﻤﺠﺪ ﻟﻠﺸﻌﺮ ﻭ ﺍﻻﻫﻤﺎﻝ ﻟﻠﺸﻌﺮﺍ ﻋﻮﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺣﻜﻤﺘﻲ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻓﻘﺪ ﻧﻀﺠﺖ ﻭ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻭ ﺍﻟﺨﺪﺭﺍ ﻫﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻱ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻭ ﻛﺒﺮ ﺍﻟﻤﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﻜﺘﻆ ﻣﻨﺘﺼﺮﺍ ﻫﻞ ﻧﺤﻦ ﺣﺮﺍﺳﻬﺎ ﺃﻡ ﻓﻲ ﺣﺮﺍﺳﺘﻬﺎ ﻭ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﻔﺎﻕ ﻗﺪ ﻋﺒﺮﺍ ﻳﺎ ﻧﺴﻞ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﺍﻧﺎ ﺃﺧﻮﺓ ﻭ ﻣﺘﻰ ﺑﻜﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ، ﻣﺎﺯﻳﻎ ﺍﻣﺘﻄﻰ ﺍﻟﺨﻄﺮﺍ ﻣﻦ ﺣﺰﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﺬ ﻗﻤﺮﺍ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻼﻣﻨﺎ ﺯﻣﺮﺍ ﻻ ﻃﻌﻢ ﻟﻠﻴﻞ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺴﻬﺮﻳﻪ ﻣﻌﻲ ﻻ ﻭﺯﻥ ﻟﻠﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻨﺪﻟﻊ ﺷﺮﺭﺍ ﻟﻴﺖ ﺍﻟﺒﻨﺎﺩﻕ ﻗﺪ ﺃﻟﻘﺖ ﺗﺤﻴﺘﻬﺎ ﻭ ﺃﻣﻄﺮﺗﻨﺎ ﻓﺈﻧﺎ ﻧﻌﺸﻖ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻳﻐﻠﺒﻨﻲ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﻣﺎ ﺷﺮﺩﺕ ﻧﻮﻕ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﺑﺎﻟﻬﻮﻯ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﺳﻜﺮﺍ ﻻ ﺗﻠﻖ ﺑﺎﻟﻠﻮﻡ ﺣﺴﺒﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﻃﻔﺤﺖ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻳﻴﻞ ﺃﻧﻌﻰ ﻛﻴﻠﻬﺎ ﺍﻟﺤﺬﺭﺍ ﻳﺎ ﺭﺑﺔ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻓﻜﻲ ﺍﻟﻄﻮﻕ ﻋﻦ ﺷﻔﺘﻲ ﻟﻤﻦ ﺃﻏﻨﻲ ﺇﺫﺍ ﺭﺏ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻛﻔﺮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺪﻭﻥ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﻮﻥ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻋﻴﻨﻲ ﻣﺒﺼﺮ ﻓﻴﺮﻯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺰﻳﺪﻭﻥ ﻧﺒﺾ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺯﻧﺒﻘﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﻌﻮﻥ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻫﺪﻫﺪﻭﺍ ﻭﺗﺮﺍ ﻻ ﻗﺪﺱ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻻ ﺍﻟﻘﺪﺱ ، ﻗﺪ ﺳﻘﻄﺖ ﺃﻗﺪﺍﺳﻬﻢ ﻭ ﺭﻣﺖ ﺭﻫﺒﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻨﺬﺭﺍ ﻧﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻴﻢ ﻭ ﺍﺳﺘﺸﺮﻯ ﺍﻟﻮﺑﺎء ﺑﻬﺎ ﻭ ﺍﺳﺘﺰﻟﻤﺖ ﺫﻛﺮﺍ ﻣﺴﺘﺰﻟﻤﺎ ﺫﻛﺮﺍ ﻗﺪ ﺗﻨﺒﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺃﺻﻼﺑﻬﺎ ﻃﺮﻗﺎ ﻳﺴﻌﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻬﺰﻭﻣﺎ ﻭ ﻣﻌﺘﺬﺭﺍ ﺟﺮﺍﺣﻪ ﻗﺒﻞ ﺑﺪء ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻧﺎﺯﻓﺔ ﻭ ﺳﻴﻔﻪ ﺩﻭﻥ ﻗﻮﺱ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻗﺪ ﻛﺴﺮﺍ ﻗﻞ ﻟﻠﻤﺬﻳﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺗﺮﺷﺪﻧﻲ ﻋﻦ ﻣﻮﻃﻦ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻋﻄﺮﺍ ﻳﻐﺮﺩ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻓﻲ ﺃﺭﺟﺎﺋﻪ ﻓﺮﺣﺎ ﻭ ﻳﻬﺰﻡ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍ ﻫﻞ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﺣﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﺬﺭﻱ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺃﻡ ﻏﻮﺕ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻣﺒﺘﻜﺮﺍ ﻭ ﻫﻞ ﻟﻨﺎ ﻋﺎﺷﻘﺎﺕ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺃﻡ ﺍﺫﺍ ﺫﻛﺮﻧﻨﺎ ﺧﺎﻟﻴﺎﺕ ﺩﻣﻌﻬﻦ ﺟﺮﻯ ﺃﻡ ﺃﻧﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﻟﻢ ﻧﻌﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﺐ ﻧﻌﻴﺶ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻣﺤﺾ ﻫﺮﺍ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻗﺪ ﺧﺎﻧﺖ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻭ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﻭﺯﻧﻬﺎ ﻧﺜﺮﺍ ﻟﻤﻦ ﻧﺜﺮﺍ ﻭ ﻓﺮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ بيني ﻭ ﺑﻴﻦ ﺩﻣﻲ ﻓﺎﻟﻤﺠﺪ ﻟﻠﺸﻌﺮ ﻭ ﺍﻻﻫﻤﺎﻝ ﻟﻠﺸﻌﺮﺍ ﻋﻮﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺣﻜﻤﺘﻲ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻓﻘﺪ ﻧﻀﺠﺖ ﻭ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻭ ﺍﻟﺨﺪﺭﺍ ﻫﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻱ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻭ ﻛﺒﺮ ﺍﻟﻤﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﻜﺘﻆ ﻣﻨﺘﺼﺮﺍ ﻫﻞ ﻧﺤﻦ ﺣﺮﺍﺳﻬﺎ ﺃﻡ ﻓﻲ ﺣﺮﺍﺳﺘﻬﺎ ﻭ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﻔﺎﻕ ﻗﺪ ﻋﺒﺮﺍ ﻳﺎ ﻧﺴﻞ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﺍﻧﺎ ﺃﺧﻮﺓ ﻭ ﻣﺘﻰ ﺑﻜﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ، ﻣﺎﺯﻳﻎ ﺍﻣﺘﻄﻰ ﺍﻟﺨﻄﺮﺍ