صانع الألعاب

صانع الألعاب

علي  إسبيق

اللعبة التي يحركها شخص ما من خلف الستار تتكلم ..

الرجل الذي يحرك اللعبة .. يدعمه شخص يملك أموالا طائلة .. المسؤول الذي يحول الأموال للرجل يجلس على أريكته المتأرجحة يخطط في ذهنه لشيء ما ..

2

الجمهور يصغي لما تقوله الدمية ، النساء معجبة بصوت الشخص الذي يحركها .. الأطفال مولعون بتفاصيلها.. الرجال يحاولون فك الشفرة من كلامها ..

3

صانع الألعاب الذي صمم اللعبة متأكد من كونها لا تتكلم ..مجرد دمية لا حول لها ولا قوة

__ اللي تحكيه ايتحقق ياراجل كنك جاهل

_ والله دمية ياهو لا تضر ولا تنفع

يصرخ أحدهم ، اضربوا الكلب

4

يحاول صانع الألعاب تفادي اللكمات .. ينهال عليه الجميع ضربا .. يهاتف المسؤول ،الرجل الثري.. مكالمة عاجلة لمحرك الدمى .. الدمية تتنبأ بشيء ما الجمهور الصاخب

5

الشرطة .. الجمهور .. الجيران .. النساء والأطفال والرجال المشككين بمصداقية نبوءات الدمية والمؤمنين بها .. الجميع ينظر صوب جثة متأرجحة من شجرة عملاقة في طرف القرية ..

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :