• أسماء صهد / رئيس تحرير صحيفة الحياة الليبية

كل عام وكل الزملاء الصحفيين الذين يعملون بمهنية في بلاط صاحبة الجلالة سالمين ومناضلين من أجل كلمة الحق، كل المؤسسات الإعلامية بالعالم تحتفل بهذا اليوم وتنادي بحقوق الصحفي وإعطائه الحرية، وينددون بالاغتيالات وسقوط ضحايا المهنة.

واقعنا الليبي؛ أو الصحافة الوطنية،أمرها صعب وغريب مريب؛ فلم تحظَ– مثلاً – صحيفتا(فسانيا) و(الحياة الليبية)الأسبوعيتان الصادرتان عن هيئة دعم وتشجيع الصحافة باهتمام الحكومة التي تتبع لها، أو البرلمان لدعمهما.في أي عالمٍ لا تدعم الدولة الصحف الصادرة عنها؟! ويبدو أن الدولة لا تفقه تقسيم السلطات، وأن الصحافة سلطة من سلطاتها.

يجد الصحافيون صعوبات كبيرة في تجسيد مهنتهم بسبب ضعف إمكانيات صدور الصحف، لكنهم يستمرون بصعوبة وكفاح، الصحافة الوطنية لها دور كبير في استنهاض طاقات المجتمع وتحفيزه نحو التقدم لذا فمهنة الصحافة دوماً تحتاج الي تحصين من كل الدخلاء ومن كل الشوائب التي قد تسيئ الي قيمتها النبيلة السامية.

بهذه المناسبة؛ اليوم العالمي لحرية الصحافة، نأمل أن تكون الصحافة الوطنية من ضمن أولويات القيادة العامة للجيش الليبي بعد تفويضها من أجل النهوض بهدا القطاع الحساس على الساحة الوطنية لتتحسن الصحافة حتى نقدم صحافة فعلية مسؤولة حرة إلى المجتمع لها تاثير قوي وفعال في توجيه الرأي العام.

دعم الصحافة الوطنية يخدم الوطن ويطور المجتمع،فللصحافة لها دور كبير في مسيرة البناء والنهضة…

كل الشكر للأقلام الحرة الشريفة التي كانت ومازالت داعمًا أساسيًا ومدافعًا صلبًا عن منجزات الوطن ومكتسباته

رحم الله شهداء المهنة …شهداء كلمة الحق