صدفة تشعل جذوة الفن بداخله !

صدفة تشعل جذوة الفن بداخله !

  • حاوره :: سالم الحريك

قادته الأقدار صدفة إلى دخول قسم الفنون بالمعهد ولكن لم تكن صدفة عابرة بل أيقضت روح وشغف الفنان الذي بداخله ليرسم طريقه بنجاح إلى عالم الفن التشكيلي ويصبح أحد أبرز الفنانين التشكيليين في اليمن خاصة و في البلدان العربية بشكل عام بل واصل ابداعاته حتى وصل وشارك بأعماله في مشارق الأرض ومغاربها والتي حضيت دائما بالإعجاب والقبول ، حوارنا مع الفنان التشكيلي اليمني ، ردفان المحمدي.\

بداية من هو ردفان المحمدي وكيف تحب أن تقدم نفسك للقراء الكرام؟

ردفان المحمدي فنان تشكيلي تعلم الرسم صدفة وعشق الرسم اكثر.

درست فنون جميلة في المعهد المهني الصناعي ثم التحقت لدى الفنان الراحل هاشم علي منذ عام 2007 وحتى 2009.

كنت أحد الأعضاء المؤسسين لبيت الفن بتعز
وأدرته منذ عام 2009 وحتى 2012.

ثم إنتقلت إلى صنعاء وأسست المنتدى العربي للفنون في العام 2013.

شاركت بالعديد من المعارض الفنية وحصدت تسع جوائز محلية وعربية دولية.

تقول في إحدى المقابلات التلفزيونية أنك دخلت إلى قسم الرسم من باب الصدفة والتجربة.

ماذا أردت أن تدرس؟

ذهبت للمعهد المهني لدراسة تخصص آخر كان لدي اكثر من تخصص افكر بدخوله إلكترونيات او مساحة وطرقات او نجارة.

لا يعني ذلك كان لدي شغف بهذه الأقسام ولكن لأن هذه الأقسام ستضمن لي عمل حر أو وظيفة دون تعب في البحث.

إلا أن العدد اكتمل بكل قسم فلم يتبقى للقبول الا قسم الفنون وبالفعل دخلت كتجربة على اعتبار أنني سأقوم بتغيير القسم في السنة القادمة
ولكنني وجدت حبي للفن وقررت أن اكمل مسيرتي بالفن بعد عدة أشهر من الدراسة.

ماذا يعني لك ان تكون متخصصا وفناناً ممارساً للفن التشكيلي في ذات الوقت.

إلى أي مدى يساعدك ذلك؟

التخصص هو دراسة قواعد وجوانب أكاديمية تغيب على الكثير من الممارسين في الفن الذين لم يتعلمو الفن وانما أخذوه من مبدأ الإطلاع والممارسة الذاتية.

أما أن تكون ممارسا ومتخصصا فهذا يعني أنك متمكن أكثر وحاضرا في المشهد التشكيلي بشكل أكبر.

الممارسة بعد التخصص تستطيع قولبة كل قواعد الرسم وإخراجها بأعمال اكثر جمال.

تلمذت أيضا على يد الفنان التشكيلي اليمني هاشم علي كيف كانت التجربة وما الذي اضافته إليك؟

ما درسته في المعهد المهني لا يساوي شيئا مما تعلمته على يد الراحل هاشم علي لقد تعلمت منه عصارة نصف قرن من الفن.

تعرفنا على أسلوب الراحل هاشم علي وعلى قواعد تنتمي لهاشم نفسه.

هنا جمعت ما تعلمته في المعهد وما إكتسبته من خلال الفنان وكانت تجربة مميزة أضافت للوني وقلمي الكثير من المعرفة

قبل دخولك لقسم الرسم والذي لم يكن مخططاً له كما أشرت.

هل كانت روح الفنان موجودة أساسا أي هل كانت لديك تجارب سابقة في الرسم والفن التشكيلي؟

لم تكن لدي تجارب سابقة كل ما اتذكره وانا طفل رسمت رسمتين لكاريكاتير من أحد الصحف التي كانت تصلنا للمنزل وكان ذلك عندما بدأ أخي الكبير في الرسم قمنا بذلك معا.

ثم انتهى ذلك.

لكن ما أذهلني حقا هو شغفي لتعلم الرسم بعد ما بدأت أحسست أن روح الفنان كانت موجوده.

إلى أي مدرسة أو طريقة في الفن التشكيلي تنتمي وكيف يختار الفنان الشكل المناسب الذي يعبر عنه ويعبر به ؟

انا أنتمي لكذا مدرسة لكن اغلب أعمالي ضمن المدرسة الواقعية التأثيرية ورسمت أيضا ضمن المدرسة السوريالية والرومانسية والتشخيصية والتجريدية.ويستمد إختيار الشكل من الصور الموجودة والمشاهد اليومية والكتابات والقصص هي من تغذي العقل لإختيار فكرة ما عدا المدرسة الواقعية غالبا يكون النقل من صور

لك تواجد كبير على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ولك أيضا موقع الكتروني خاص بك إلى أي مدى تستفيد من ذلك.

وهل سبق أن تم شراء بعض اللوحات الخاصة بك من خلال مشاهدتها على حساباتك أو الموقع الإلكتروني؟

بالتأكيد وسائل التواصل الاجتماعي أفادتني كثيراً بالمشاركات في اغلب المعارض والمسابقات الدولية والعربيه بالإضافة إلى المبيعات التي حققتها اكثر من خلالهم.

س8/ لك مشاركات محلية وخارجية عديدة كيف تتم هذه المشاركات وخصوصا الخارجية وما أبرز الصعوبات التي قد يواجهها الفنان التشكيلي للمشاركة في معارض دولية مختلفة؟

المشاركات الدولية بعضها يصلني إعلان عبر وسائل التواصل الإجتماعي والبعض الآخر أقوم أنا بالبحث عنها عبر جوجل وأحيانا أتلقى دعوات رسمية.

أقوم بتقديم أعمالي والسيرة الذاتية وجواز السفر على الايميل الخاص بهم وعليه يقومان بمنحي الدعوة فأذهب للسفارة لإستخراج التأشيرة.

أما الصعوبات التي تواجهنا نحن كيمنيين هي صعوبة إستخراج الفيزا مثلا السفارة الصينية لا تعطي التأشيرات لليمنيين من مصر تطلب منا الذهاب إلى سلطنة عمان مما يشكل لدينا عائق ا
إستخراج تأشيرة أخرى للسلطنة.

تقول بأن الفنان لابد أن يعمل ويثبت نفسه بنفسه ما الذي تنصح به الفنانين الشباب والذين لم يخوضو تجارب حتى الآن؟

لدى بعض الفنانين الناشئين نظرة خاطئة متوارثة ايضا.

وهي انت فنان موهوب لابد للدولة والمجتمع أن يدعمك، تتردد هذه الجملة على كثير من المبدعين وأعمالهم لا ترقى لمستوى قبولها في أي معرض مما يشكل حالة من اليأس أن الفنان لا يلقى إهتمام ولا يستطيع بيع أعماله.

انا لا اختلف بأن الدولة عليها ان تكثف من اهتماماتها بالفن ككل من خلال اقامة المعارض الدولية بناء كليات وقاعات للمعارض تشجيع القطاع الخاص على عمل جاليريهات للبيع ومواقع الكترونية وغيره بالإضافة الى تثقيف المجتمع بأهمية الفنون كل هذا سيدعم تنافسية الناس لشراء لوحات من الفنانين مما سيجعل الحركة التشكيلية بالمنطقة العربية وخصوصا الدول التي لم تهتم من قبل بالتشكيل أكثر ازدهار.

وعلى الفنان أن يتعب لنفسه وان يمارس الرسم ويتطور حتى يصل لمستوى عالي بالاضافة إلى استغلاله لوسائل التواصل الاجتماعي فهي الوسيلة الأمثل للبيع والانطلاق نحو المشاركات الدولية.

هل توجد حركة نقدية تواكب الفن التشكيلي في البلدان العربية والى أي مدى تساعد الفنان على تطوير أعماله أكثر؟

توجد حركة نقدية بالتأكيد لكنها خفت اكثر من السابق.

في إعتقادي وسائل التواصل سامهت بشكل كبير في تهميش النقد فقبل ظهور وسائل التواصل الإجتماعي كان الناقد هو العنصر الاساسي لرفع الفنان او الحد من طلوعه ، بعكس الآن يستطيع الفنان أن يدعم نفسه بهالة اعلامية تحقق له مكاسب اجتماعية كبيرة من لاشيئ وهنا قد يهمش الفنان الحقيقي أمام فنانين عاديين جدا.

ما الخطط المستقبلية لردفان المحمدي في مجال الفن التشكيلي؟

توجد خطط بعضها قد تتحقق والبعض لا حسب الوقت والعوامل المؤثرة لكن بالتأكيد اخطط لعمل معرض شخصي بالقاهرة ومن ثم نقله لدولة أوروبية.

بالإضافة إلى تكثيف إنتاجي لعدد أكبر من اللوحات خصوصا بعد الركود النفسي الحاصل بسبب كورونا.

كلمة أخيرة في نهاية الحوار.

شكرا جزيلا لصحيفة فسانيا الليبية.
ولك عزيزي سالم على الحوار الجميل
وأتمنى للحركة التشكيلية في الوطن العربي
ان تزدهر اكثر وأن يكون الفن التشكيلي السلاح لرفض العنف والحث على السلام وحب الحياة.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :