صفر

صفر

علي يحيى

١- تَطْفُو عَلَى مَوْجِ الْبِحَارِ شَوَارِدُ

صفر يُعَانِقُنَا وَرِيحٌ شَارِدُ

٢- مَا بَالُ ضَوْء الشَّمْسِ.. يَفْقِدُ دَرْبَنَا

يَنْأَى وَيَـحْمِلُنَا سَرَابٌ بَائِدُ

٣- يُزْرِي بِنَا لِلْقَبْوِ تَـحْتَ قُيُودِهِ

يدمي ويسحقنا ويصعد قائد

٤- كَمْ مَرَّ فِي هَذِي الْعُصُورِ سَوَافِرٌ

تَعْلُو خُطَاهَا حِينَ يَسْقُطُ عَابِدُ

٥- تَـمْحُو مِنَ التَّارِيخِ زَهْوَةَ مَـجْدِنَا

يَغْتَالُ أَنْجُمَنَا غُرَابٌ جَاحِدُ

٦- مَاذَا وَرَاءَ الْغَدِّ خَلْفَ ضَبَابِهِ

فَجْرٌ يُـحَلِّقُ أَمْ يُصَفِّقُ مَارِدُ

٧- مَاذَا تَقُولُ الْأَرْضُ عَنْ طَيَّاتِهَا

(قَحْطٌ وَجَدْبٌ أَمْ يُغَنِّي رَافِدُ)

٨- مَاذَا يَـخُطُّ الْغَيْمُ بَيْنَ سُطُورِهِ

قَيْظٌ يُؤَرِّقُ أَمْ سَيُمْطِرُ بَارِدُ

٩- أَيْنَ الرّوَابِي الـخُضْرُ رَاحَ عَبِيرُهَا

ذابت وبارت واعتلاها رائد

١٠-أَيْنَ انْهِمَارُ الْـمَـاءِ عَبْرَ جَدَاولٍ

جَفَّتْ وَغَادَرَهَا حَكِيمٌ صَائِدُ

١١-بِعْنَا وَضِعْنَا وَانْتَهَيْنَا حِينَمَا

جَثَمَتْ أَعَادٍ.. صَاحَ وَحشٌ رَابِدُ

١٢-فَمَتَى الطُّيُورُ تَعُودُ فِي أَوْكَارِهَا

وَالْوَرْد يَقْطفُهُ لِـحِبٍّ سَاعِدُ

١٣-وَمَتَى يُعِيدُ الْعِزَّ رَايَاتٍ لَنَا

أَمَلٌ، يَدُومُ لَنَا النَّعِيمُ الـخَالِدُ

١٤-وَمَتَى وَكَيْفَ وَأَيْنَ مَاذَا كُلَّمَا

حُذِفَتْ إِجَابَاتٌ تَضَاحَكَ فَاسِدُ

١٥-خَلْفَ الْعُيُونِ تَضَاءَلَتْ كُلُّ الرُّؤَى

خَطَّ الْيَرَاعُ سُدًى وَيُمْلِي حَاسِدُ

١٦-أَصفَارُنَا ظَلَّتْ تُفَتِّشُ عَنْ مُنًى

بَيْنَ الـجُمُوعِ وَمَا طَوَاهَا وَاحِدُ

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :