صنعت من تحديات أجنحة حلقت بهما آفاق الازدهار

صنعت من تحديات أجنحة حلقت بهما آفاق الازدهار

“تصميم الأزياء”.. حلم حققته زهرة بعد رحلة كفاح كبيرة

قصة صحفية : حواء عمر

“من تصميم ستار لبيتها”.. كانت بداية الشابة زهرة لتحقيق حلم حياتها في أن تصبح “مصممة أزياء”  صنعت من تحديات أسرية ومجتمعية واجهتها أجنحة حلقت بهما آفاق الطموح والازدهار.

بعنفوان المرأة الصليدة تقول زهرة:” يكافح المرء منا كثيراً حتى يصبح في المكان الذي لطالما سعى من أجل الوصول إليه، لم أكن أعرف طريقا للفشل أبدا.. لاشك أن  البداية كانت صعبة واحتاج مني وقتا وجهدا كبيرين وبدأت أبحث عن أي شيء يدلني على الطريقة الصحيحة للبداية و يفتح أمامي الأبواب لعالم التصميم إلى أن قررت تعلم فنون الخياطة والتطريز”.

وأضافت :” شاركت في دورة تدريبية عن فنون الخياطة و التطريز، ثم التحقت للاستفادة أكثر  بمعهد تدريب يديره مصمم من نيجيريا في منطقة سكني أخبرتني عنه صديقاتي”.

شكل والد زهرة دافعاً قوياً لها للمضي قدماً في تحقيق حلمها، فقد اشترى لها ماكينة خياطة لكي يساعدها على التعلم والتدرب.

بفرحة غامرة تصف المشهد قائلةً: “عندما رأيته يحملها بين ذراعيه شعرت أنه يحمل إليّ ما يساعدني على بداية تحقيق الحلم، والدي  داعمي الأول، وواظبت على استخدام الماكينة والتعلم من الأخطاء كنت سعيدة جداً”.

غير أن زواج زهرة بعد انتهاء دراستها في مجال الخياطة والتصميم  شكل لها أول تحدٍ أمام استكمال ما بدأته، حيث لم يحبذ زوجها استئناف دراستها رغم إصرارها وبسبب ذلك حدثت مشكلات بين الزوجين.

لم يتمكن الزوجان من السيطرة على الخلافات التي وصلت إلى تدخل أقاربهما للمساعدة على إنهائها والذي عقدها وجود طفلين بينهما.

لم تستسلم زهرة، وبحثت عن عمل لها، ومن راتبه اشترت ماكينة خياطة متطورة للبدء في فتح مشروع خاص بها، ثم تطور عملها ومن راتب عملها ومشروعها نجحت في شراء أكثر من قطعة أرض لضمان مستقبلها وأبنائها.

شاركت زهرة في مسابقات عدة في مجال التصميم ووصلت إلى النهائيات في بعضها، وفي المشاركات تمكنت من التعرف على النساء الطموحات، وممثلات عن المجتمع المدني، حيث تغيرت لديها الصورة نحو الأفضل، وبدأت تطور أداءها وطموحها.

تقول:” تعرفت على نخبة من النساء المتفوقات وانفتحت أمامي آفاق أخرى لم أتوقعها من نجاح وازدهار وتطور، لا يوجد مجال للمستحيل في أن يحقق الإنسان ما يريد، ومن هنا أصبحت عضوة ضمن منظمة أهلية”.

وتضيف:”  تغيرت الأشياء في داخلي وأصبحت نظرتي تختلف  للأمور ونظرتي للحياة و أهدافي وخططي تغيرت، أصبحت أبحث عن المشاريع التي تفتح أمامي آفاقا ولكي أتحصل على الاستقرار المالي، وقد حققت الكثير من الأهداف التي طالما كنت أخطط لتنفيذها”.

تحولت زهرة من أم ومربية منزل إلى رائدة أعمال وناشطة في المجتمع المدني حيث تقول:” بعد دخولي إلى عالم الثقافة حظيت بأصدقاء اكتشفت من خلالهم أن المجتمع المدني ليس كما تصورت فهناك أمور جميلة جداً،   الفرص والدعم كانت متوفرة، وجدت ما ينقصني في مجال عملي من  دورات حول العالم على الإنترنت ، فقط كرست جل وقتي في دراسة التصميم.

وأشارت إلى أنها شاركت في دورة مع مدرس من مصر وأنها بانتظار دورة مع مدرب من ماليزيا حول “البرنسيسة الملكية”وهي دورة مهمة لعملها ليساعدها على تصميم فساتين الزفاف والسهرات حيث تشكل نقلة نوعية بالتأكيد لعملها.

 وتختم حديثها بتوصية لمؤسسات المجتمع المدني والأهلي خاصة التي تهتم بالمرأة ” أتمنى أن تهتم مؤسسات المجتمع المدني بكل فتاة تملك موهبة و تسعى لتحقيق أحلامها في هذا المجتمع”.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :