عائدات فيلم الإبرة لعبدالحميد بوشناق تخصص لدعم فلسطين

عائدات فيلم الإبرة لعبدالحميد بوشناق تخصص لدعم فلسطين

تونس خاص : نيفين الهوني

بعد قرابة العام من الانتظار والترقب قررت شركة هكا للتوزيع مؤخرا بدء عروض فيلم “الإبرة” لعبدالحميد بوشناق و ذلك في القاعات التونسية بداية من الأربعاء 6 ديسمبر 2023 وستخصص عائدات هذه العروض لصالح الهلال الأحمر التونسي في إطار مجهود الإغاثة الموجّه لقطاع غزة. “ودعم القضية الفلسطينية والتضامن مع الشعب الفلسطيني في مقاومته ضد الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني وذلك بعد عرض خاص للصحافيين والسينمائيين والفاعلين في القطاع بمدينة الثقافة الأسبوع الماضي والفيلم من إنتاج شركة شكون للإنتاج ومن بطولة فاطمة صفر – بلال سلاطنيّة – جمال مداني – صباح بوزويته ويتحدث الفيلم الذي نال استحسان وإعجاب الحاضرين عن دالي ومريم اللذان ينتظران مولودهما الأوّل ثم يكتشفان إثر الولادة خصوصيته النادرة عندما  تخبرهما الطّبيبة بأنّ الوليد يحمل هويتين جنسيتين : الذّكر والأنثى معا ويصدم الأب صدمة كبيرة حتى أنه يصعب عليه القيام بدوره تجاه الأم والطفل وحينما تخبرهما الطبية بين إبقاء الحال على ما هو عليه حتى سن البلوغ أو الاختيار خلال ثلاثة أيام أن يبقيا على أحد الجنسين إما الذكر أو الأنثى والتخلص من الهوية الأخرى عبر عملية جراحية يختار هو في النهاية الإبقاء على الذكر في المولود ووأد الهوية الأنثوية دون الرجوع إلى زوجته والدة الطفل في قرار ذكوري مجحف في حقها وحق الطفل بعد ثلاثة أيام من العذاب النفسي والذهني بسبب ظلم النظرة المجتمعية لهذا النوع من المشاكل التي يرى الجميع أنها تجلب العار بينما يحاول الفيلم تسليط الضوء على أسبابها القدرية والجسدية وجوانبها الصحية والنفسية التي يغفلها الأهل أثناء محاولتهم التخلص

مما يرونه كارثة قد تجلب لهم العار مدى الحياة وعلى الرغم من تعاطف الفيلم وفريقه وحتى الحاضرين بعد المشاهدة مع معاناة الأبطال كونهما الأم والأب واللذان تقع عليهما بالدرجة الأولى مسؤولية أخذ أهم قرار في حياة طفليهما ومع هؤلاء الفئة من المجتمع والذين يحملون خصوصية نادرة في الجمع بين الذكر والأنثى في جسد واحد إلا أن القصور في القوانين العربية وعدم وجود فتاوى دينية واضحة في تونس لحل هذه الأزمة سواء بالاعتراف بها وإبقائها كتصنيف جنسي آخر للبشر أو عن طريق التدخل الجراحي بعد سن البلوغ لمعرفة الهوية الجنسية الأكثر طغيانا على الأخرى في جسد هذا الإنسان قبل الجراحة ويعد فيلم ”الإبرة”، هو الفيم  الثالث في مسيرة المخرج عبدالحميد بوشناق، بعد فيلميه الروائيين الطويلين ”دشرة” في سنة 2018 و”فرطّطو الذّهب” سنة 2020 حسب ما ورد على لسانه في الندوة الصحافية التي تلت العرض الخاص بالصحافيين. والفيلم أيضا كان مرشحا للتنافس ضمن المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية  2023

والتي ألغيت تضامنا مع غزة بالإضافة إلى فيلميه القصيرين “خوصة” (2011) و”كعبة حلوى” (2016)، كما قام بإخراج فيلم وثائقي بعنوان “قديما كركوان”، و”ميني سيتكوم بعنوان “هاذوكم” بجزأيه (2016 و2017) وقد قدم للدراما التلفزيونية التونسية مسلسل “نوبة” (2019) و”نوبة- عشاق الدنيا” (2020) الذي حوّله عام 2022 إلى عمل مسرحي موسيقي، كما له سيتكوم “كان يا ماكانش” بجزأيه (2021 و2022)

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :