غناء يسكن الطين

غناء يسكن الطين

  • عبد السلام سنان / مفتاح البركي

لا فكاكَ من غناءٍ يسكن وجع الطين، حين التماس ينضجُ على نوافذٍ مترعة النزف تموسقها براءةُ يراع درويشين على رُكحِ مدينةٍ* أثملها الوجد .. (مجاراة شعرية من أنْسِ اللحظة) بين شاعرين من مدينة الخمس :

طينٌ لزجٌ نيئْ، يجرجر ريح الرغبة، وعوسجُ اللهفة يخدشُ حياء الانفلات، مثقوبٌ خِصْرُ الأرزة، عارمٌ نهد النار، يسيل من حبله السُرِّي ماء اليقطين، يشتهي آخر الغفوة، صهيلكِ المبحوح، ايحاءٌ مطري الغناء، ممزّقةٌ رُكَبُ الليل، مفضوحة أزرار الشمس، تحتسي رعشة اللوز فوق شِفاهِ الرجف .

عبدالسلام سنان
كطينٍ غارقٍ في أخمصِ شهوة الودق، ينتابني أديمُ المطر، على شَفا جُرْفٍ هارٍ، لشهوةٍ عمياء أثقلتْ ظمأ اللهفة، ببدارٍ أخضر الحنين، يسكبُ مُزنُ الغناء على أفخادِ الليل، مُهابٌ هذا البلل، على شِفاهِ رملٍ نازف الوجد، حين يخلدُ اليباس إلى آخِرِ نفسٍ لرجفةِ مطر، تنقرُ زجاج القلب حتى يتبين أحمرها من نبيذِ عناقٍ على رغبةٍ مبحوحة الصهيل .

مفتاح البركي

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :