عاجل إلى السيد البارود

عاجل إلى السيد البارود

شعر :: محمد المزوغي 

فلتغادرْ
أيُّها الْبَارُودُ غَادِرْ
قَدْ مَلَلْنَا الْقَتْلَ
مَلَّتْنَا المْقَابِرْ

مُذْ زَرَعْتَ الْحُزْنَ
فَي أَحْلَامِنَا
قَدْعَرَفْنَا
كَيفَ أَنَّ الْحُزْنَ قَاهِرْ

مُذْ غرستَ الجوع
في أيامنا
أدركَ النَّاسُ
بأنّ الجوعَ كافرْ

مُذ غرستَ الخوفَ
في أوراقنا
قاطعت أقلامَنا
كلُّ المحابرْ

لَمْ تَعُدْ آذانُنا
تَسْمَعُنَا
ليس إلّا أنتَ
مسموعٌ وآمرْ

هذه الحربُ
التي أَشْعَلْتَهَا
نَحْنُ فيها خاسرٌ
في وجهِ خاسرْ

نحنُ فيها زروقٌ
شُقَّ على
أيدِ أهليهِ
وموجُ البحرِ هَادِرْ

أيُّها النَّارُ
التي قد أكلتْ
كُلَّ شَيْءٍ
لَمْ نَعُدْ غَيْرَ مَجَامِرْ

إنّنا نرجوكَ
يا لَعْنَتَنَا
أَنْ تَكُفَّ الآنَ
أَنْ تُنْهِي الْمجَازِرْ

نَحْنُ لا نرغبُ
في شَيْءٍ كما
نرغب الآن جميعا
أن تغادرْ

فاحملِ النَّارَ
التي أعددتَها
وشظاياكَ
ولملمْ كُلَّ جائرْ

كلُّ ظَرفٍ فَارغٍ
يَحْكِي لَنَا
كَيفَ سالَ الدمعُ
من غيمِ الْمَحاجرْ

أو تدري
منذ أَنْ عاقرتنا
أضحت الأرضُ
التي تنجبُ عاقرْ

أو تَدْرِي
كلُّ من أحْبَبْتَهُ
أنكرَ الحُبَّ
ولم يرعَ الأواصرْ

إنّنا نرجوكَ
يا ( سيِّدَنَا)
بسمِ ( صُنَّاعِكَ )
خُذْ هَذِي التذاكرْ

يشتهي أطفالُنا
أن يسمعوا
لحنَ حُبٍّ
فاحْمِلِ الحربَ وسافِرْ

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :