بقلم :: نيفين الهوني
في الوقت الذي يستعد العالم لاستقبال العام 2018 العام المقبل والذي نتمنى جميعا أن ينتشلنا نحن وأمتنا من كل ما نعانيه اليوم من مشكلات وازمة تأبى الحلحلة على الجاني الاخر من الحياة يستعد أشقائنا لعامهم بالمقاومة الثقافية والأدبية والفنية حيث بدأوا منذ أشهر في طرح مشاريعهم للعام القادم حيث يؤسسون لكوه ضياء تقاوم طيور الظلام التي تريد أن تعشش في اوكارنا الدافئة بحب الوطن والدين والحياة ولأنهم لا يحبون الخير للجميع فهم أيضا يشاركون أشقائهم في محافلهم بإصرار ورغبة أكيد في الخروج الجماعي من عنق الزجاجة وليبيا أول المدعوين إلى هذه النشاطات الابداعية الثقافية الزاخرة بكل ماهو جميل ومقبل على الحياة فمن معرض القاهرة الدولي للكتاب الأحدث الأبرز كل بداية عام في مصر الأم وفعالياته الكبيرة والمتعددة ومشاركة ليبيا الشقيقة الأقرب فيه سيتشرف صالون درة الإسكندرية و جمعية النادية للتنمية الثقافية و الاجتماعية بتنظيم مهرجان اسكندرية الدولي للفنون و الابداع الادبي تشارك فيها الهيئة العامة لقصور الثقافة و وزارة الثقافة و وزارة الشباب و الرياضة والهيئة العامة للكتاب و شركات خاصة في دورته الثالثة بمشاركة ليبية بعد ان غابت عن دورتيه الاولى والثانية ليبيا والجدير بالذكر أن المهرجان يضم 18 دولة من الوطن العربي سيتم الافتتاح كالعادة بالإسكندرية ثم ينتقل المهرجان بالضيوف العرب في جولات سياحية و أمسيات شعرية وذلك بحضور أمير الشعراء بمصر الدكتور علاء احمد السيد و سيأتي من تونس الشاعر لطفى الشابي حفيد أبى قاسم الشابي و من موريتانيا أمير شعراء سنة 2013 و دكاترة و أساتذة جامعة و ادباء و نقاد من العراق و السعودية و الامارات وفلسطين و الكويت والبحرين و اليمن و الاردن و سوريا و لبنان و المغرب و تونس وليبيا الجزائر و السودان و موريتانيا و غانا و الصومال ونيجيريا وأيضا اعلاميين و صحفيين و سفراء بعض الدول المشاركة و محافظ الاسكندرية و وكلاء الوزارات و مستشاري رئيس الجمهورية و قامات ادبية مصرية من كل المحافظات والهدف من المهرجان الغرض منه تفعيل دور مصر الثقافي بين الدول و تنشيط السياحية والحركة الثقافية داخليا و خارجيا .
اما في الجانب الاخر من القلب حيث الأخت الصغرى تونس فهناك العديد من المهرجانات التي ستشارك بها ليبيا على سبيل المثال لا الحصر
تظاهر أكتشف بلادك والتي تشرف عليها جمعية أكتشف بلادك حيث تتجول بضيوفها الاشقاء في ربوع الخضراء بمشاركة العديد من الدول العربية وحتى الاجنبية للتعرف على تاريخ وتضاريس تونس بالاضافة إلى حضور الشعر والموسيقى بقوة خلال الجولات السياحية .
وأيضا مهرجان تراثنا هويتا والذي تشرف عليه جمعية سنا سفيطلة للتنمية الثقافية والاجتماعية حيث سينطلق كعادته في سبيطلة ويستمر 3 أيام تراثية غنائية شعرية تضم ورش عمل فنية وادبية ومعارض لكل ما يتعلق بالتراث التونسي الاصيل.
ومهرجان الاغنية البدوية في الجنوب التونسي تحديدا في الفوار بولاية قبلي والذي لا تغيب ليبيا عنه حيث التاريخ الممتد بين البلدين والشعر والغناء البدوي الذي يمتد على جانبي تونس ليبيا والجزائر مع عرض لكل ما يتعلق بالحياة اليومية المشتركة من اغاني واهازيج تجسد هذه الحياة وعروضا للمأكولات المشتركة وأيضا التي تميز الفوار بولاية القبلي عن باقي الولايات في تونس
والقائمة تطول والزاوية تحصرنا لذا سنتوقف هنا وكلنا أمل في أن يكون العام القادم لنا وأننا سنعيد مهرجاناتنا لسابق عهدها ليولد من رحمها الام تظاهرات ومحافل ابداعية أخرى تغذي الذائقة لدى مواطنينا وتبهج قلوبهم المليئة بالمعاناة منذ سنوات وتثري الساحة الادبية والفنية التي اصيبت بالفقر والجوع والهزال .