عذراً أيها المغترب

عذراً أيها المغترب

  • سليمة محمد بن حمادي

كانت ( تلك السيدة ) هي الدليل والمترجم حينما زرت إحدى البلاد رفقة ذلك الفريق لغرض السياحه ممثلين بلدنا.. الابتسامة لم تفارق محياها وسعة الصدر لم تخذلها في سبيل خدمة الجميع طيلة وجودها رفقة الفريق… تسكن عيونها الكثير من الأشواق… وحنين عارم كأني أراه يسكن الأحداق … (الحنين إلى الوطن )حكايه لا يدرك معانيها سوى المغترب ويالا حكاية المغترب من حكاية….قد تختلف معهم أصحابها الأسباب ولكنهم يتحدون في المشاعر…..مشاعر تعني القسوة (بذاتها )رغم المكابرة أحيانآ وعدم الاكتراث أمام الآخرين رغم عزمهم بأهداف مرجوة حين شدهم الرحيل عن وطنهم ذات يوم…أو حالة غضب زارت مشاعرهم وكانت لها أسبابها ذلك الحين …أو حالة قاسية كانت دافعآ لهروبهم ….أو ..أو ..أو مهما كانت الأسباب فالحنين واحد والأشواق لا تتجزأ ..رائحة عطر الوطن بكل متناقضاته تظل أروع أنواع العطور شذاه رفقآ أيتها الغربة القاسية على حنايا أفئدة قاطنيك. نعم كل سبل الحياة متاحة… والغيرة تأكل قلبي كلما حطت عيني على أمر أجد نقيضه في وطني ..ولكني لا أجرؤ على الحياة من دونه.. ولا أقوى على مشاعر أراها مشعة في لقاء مغترب من شوق يسكن وجدانه رفقة معيشة السيد فيها المادة بكل تفاصيلها رغم المحنة التي يمر بها وطني و ضنك العيش الذي زارنا منذ سنوات.. ولكني أعيش في كنفه ..فأنا أعلنها بصدق (جبانة) لا أقوى على العيش بعيدآ عنه ولا أقوى على حياة الاغتراب…اللهم لا تكتبها عليّ وعلى الغاليين عليّ.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :