عراب الظل ..

عراب الظل ..

شعر ::  الشريف حسن بوغزيل ( ليبيا ) 

أيُّها الخريفيُّ،
يا رفيقَ الرِّيحِ
والْخُفُق المهاجر
صَوْبَ الْخوابِي
وفُتَاتَ الْعَيْشِ،
فارداً كَفَّيْكَ السَّابِحَيْنِ
بحكمةٍ واقْتِدَارٍ ..
المسافات لا تُنهِكُكَ ،
والطَّرِيقُ بذاكرتِكَ قَدَر.

أيّـها الرَّاجِفُ عُمْقُكَ حُبّاً،
وبيان الحكاية،
يستمطِرُكَ حفيفُ الظِّل
خيالات هاربة
باتِّجاهِ حافَّةِ اللِّقاءِ
الَّذي تَنتَظِر
أصدقاء
رُفقاء
غُرباء
كُلُّ الوجوهِ الَّتي مَرَّتْ
مدسوسةٌ بِخُلْدِكَ يَقين،
تَفِرُّ منكَ لِتَعود
تُشَكِّلُ رفيفَ روحِكَ
ولوحَةَ الكونِ .. أنتَ
… أيُّها المشاكس
تمهَّل
حُطَّ الرِّحال
هناكَ، هُناكَ، هُناكَ
حيثُ لا مُتَّسعَ للقلبِ
إلَّا ما حوى
لا نجوى إلَّا لخابئةِ الرُّوح،
استمع لقطرِها الْمُعَتَّق
وأنعِمْ بنسككَ الهادئ
وتلذَّذ
تمدَّد على بساطِكَ الْمُخمَلِيّ،
حَلِّقْ
فكُلّ الرِّياحِ والاتِّجاهاتِ
طَيِّعة،
اضحَكْ لِدغدغَتِها
وهيَ تُناغِيك،
حَرِّكْ إصْبعك
على وجْنَتَيِ الْحَياةِ،
وتَبسَّم وهجَك
الَّذي كانَ،
وبوحَها
الَّذي فيكَ،
أَسْمِعْها صوتَكَ الواثق
حتَّى تلتفتَ
وراقِصْها بِهُدوء،
و
بِهُدوءٍ
نَمْ
على كتِفِها قريراً،
فوحدها
لا تَملُّ سباتَكَ الأزَليّ…

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :