د :: علي برهانه
عندما زار السيد رئيس المجلس الرئاسي الأستاذ محمد المنفي الجنوب، استقل الطائرة المخصصة للرحلة التجارية من مطار امعيتيقة إلى مطار سبها تاركا الركاب الذين حجزوا تذاكر عليها في مطار امعيتيقة، وتحولت بذلك الرحلة إلى رحلة رئاسية، وعندما نبهه البعض أن هذا الموقف الأخلاقي يختلف عن موقف أسلافه من أمثال (عمر الختار) و(رجب بوحويش) كان رده في سياق : بين امس وما بين اليوم ضروري يختلفن لفكار (مع الاعتذار للشاعر أرحومة بن مصطفى).
ولما قيل للأستاذ موسى الكوني عضو المجلس عن الجنوب أن هذا الموقف لا ينسجم مع قيم النبلاء الطوارق كان رده في سياق:وهل أنا إلا من غزيّةَ إن غوتْ غويتُ وإنْ تُرشَد غَزيةُ أُرشَدِ (مع الاعتذار للشاعر دريد بن الصمة).أما السيد رئس الوزراء عبد الحميد الدبيبة وحكومته فقد استولوا على نفس الطائرة المخصصة للرحلة إلى مطار سبها (علي من تقدر يا جحا علي منتوف اللحى) وقيل (لاقلال الوالي)
من الركاب إن الرحلة تأجلت من الثامنة صباحا يوم الثلاثاء إلى يوم الأربعاء في نفس التوفيت، ونظرا لما طرأ من تغيير في برنامج الحكومة الموقرة فقد استمرت محتفظة بالطائرة إلى الساعة الثانية بعد الظهرُ وعندما لفت بعض الناس نظر الحكومة ورئيسها إلى هذا الإجحاف في حق الركاب الجنوبيين كان ردهم في سياق: وسعادة النفس التقيّة أنها يوما تكونُ ضحيةَ الأربابِ (مع الاعتذار لأبي القاسم الشابي). وعندما سئل نواب الجنوب عن موقفهم من ذلك أجابوا في صوت واحد (وين يميح الراس تميح العمامة). أما سكان الجنوب فموقفهم معروف: من يهن يسهل الهوان عليه ……. ما لجرح بميت إيلام. (مع الاعتذار لأبي الطيب المتنبي).