على هامش لقاء زوارة، الصغير يطالب الرئاسي بايقاف خطوات مشروع المصالحة الوطنية حتى اشراك الشباب
في تصريح خاص دعى المرشح هانيبال الصغير عن دائرة سرت ، في انتخابات مجلس النواب ، إلى ضرورة التمسك بالمصالحة الوطنية الخيار الاستراتيجي و الأوحد و الأخير من اجل لملمة شتات الليبين و بلادهم و صناعة دولة وطنية جديدة تحتوي الجميع و يبنيها الكل بمشاركة شاملة من أجل الاجيال القادمة، و قال خلال هذا التصريح، ان الشباب الليبي اليوم يلتقي و يعمل معًا بكافة التوجهات السياسية و هم آكثر نضجًا و رجاحة عقل من السابق ، و يمكنهم صناعة المصالحة و بناء السلام و تمكين دور العدالة الانتقالية المغيبة.
و أكد ان للسيد عبد الله اللافي خطوات ايجابية مشرفة منذ توليه ملف المصالحة بالمجلس الرئاسي، و وصل إلى مراحل متقدمة ، يمكن ان يبنى عليها ، و لكن كما يقال غلطة الشاطر بألف ، كان من الخطأ في لقاء زوارة الأخير ان يستبعد اي طرف او يقلل من شأنه او ان يتم ابعاده ، مما يساهم في تقويض مرحلة التعايش السلمي المؤقتة التي وصل إليها الحال في ليبيا ، او لربما تعود بنا الى نقطة الصفر ، فتتحول بالتالي أدوار المصالحة الوطنية التي يقودها الرئاسي إلى استفزاز الاخرين و تراشق بالبيانات لربما يتحول الى عمل اخر مؤذي …
حيث دعى الصغير ، عبد الله اللافي الى التجرد من طرفه السياسي و العمل بحيادية او اعلان فشله في قيادة هذا الملف ، و اكد الصغير على ان اطلاق سراح المعتقلين على الهوية الاجتماعية و السياسية و الانتماء العقائدي هو خيار استراتيجي لكل الاطراف السياسية ، و توفير محاكمة عادلة لكل الليبين في السجون و تفعيل دور القضاء هو أيضًا اساس اي عملية وطنية تهدف اصلاح ذات البين ( بين المدن و القرى و الارياف و الاحياء و القبائل و العائلات ) الليبية التي اقتتل ابنائها في اكثر من معركة منذ تدخل حلف الاطلسي قبل اكثر من عشر سنوات ، و طالب الصغير أيضًا بضرورة تسليم الجثامين المصادرة على الهوية السياسية او الاجتماعية و دعى الرئاسي للعمل على بناء مصالحة حقيقية اجتماعية يقودها الشباب الليبي و قادة التشكيلات المسلحة و عائلات المتضررون حقًا و الفاعلون في المجتمع ، و الا تقتصر على احزاب صورية و تيارات قزمية و حركات غير فاعلة فعلًا .
ودعى الصغير و هو المرشح الأصغر سنًا في المترشحون لمجلس النواب الليبي حسب مفوضية الانتخابات , لضرورة وضع الأسس اللازمة لتحقيق السلام المستدام في ليبيا …
وعلق ، على لقاء لاختتام ، قبل يومين، اللجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة الوطنية اجتماعها الرابع الذي استضافته مدينة زوارة، وحضره عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، ووزير خارجية الكونغو برازافيل جان كلود غاكوسو، والممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبدالله باتيلي، ومستشار الاتحاد الإفريقي للمصالحة، محمد حسن اللبات، وعضوا مجلس النواب، عبدالمنعم بالكور وهناء أبوديب، وأعضاء اللجنة التحضيرية الممثلون عن جميع الأطراف الرئيسية المشاركة في العملية السياسية ، على انه لقاء منقوص و لن يجني ثمار حقيقية بغياب الشباب و تغييب عدد من الاطراف السياسية.
وقال، ان عددا من القضايا التنظيمية المتعلقة بآلية عمل اللجنة تحتاج لإعادة نظر ، و قلل من جدية الرئاسي في ما اسماه استعدادا لانعقاد المؤتمر الجامع المزمع عقده نهاية أبريل المقبل و الذي وصفه على آنه سيكون مؤتمرًا شكليًا ، لا يختلف عن ما سبقه من مؤتمرات المصالحة الغير حقيقة و الغير واقعية في حال استمر تهميش دور عدد من الاطراف السياسية و على رأسهم الشباب الليبي ، و ختم قائلًا نحن على استعداد للعمل مع الاخوة في الرئاسي بالضغط على المجتمع المحلي لانجاح اي عمل بالخطط العملية و المعلومات الحقيقة و الاهداف السامية ، و لكن نحتاج فعلًا اشراك حقيقي للاطراف السياسية كاملًا دون اي تقليل من شأن اي طرف و أيضا تأطير أساسي لعمل الشباب ضمن كل هذه اللجان كونهم الفاعلون على الارض و القادرون ايضآ.