حوار :: مراسلة درنة
يختلط الأمر على المواطن البسيط فلا يعلم معنى بلدية وما مهام عملها ولا اختصاصها وهل يشبه عملها ما كان يسمى بالشعبية أم لا وما الذي يقدمه عميد البلدية ومتى يلجأ المواطن إلى البلدية وما علاقة البلدية بالجهات الحكومية الأخرى وهل تملك البلدية سلطة اتخاذ القرار أم لا كل هذه الأسئلة وغيرها في لقائنا مع عميد بلدية درنة الأستاذ عبد المنعم الغيثي
في البداية أستاذ منعم نريد أن يعرف المواطن في مدينة درنة ما معنى عميد بلدية وما هي اختصاصات هذه الجهة ؟
البلدية لها شخصية اعتبارية مستقلة ترصد لها ميزانية من قبل وزارة الحكم المحلي بناء على عرض من وزارة الحكم المحلي للمخصصات المخصصة لمجموعة من البلديات ولها عدة اختصاصات الاهتمام بالشأن المحلي للمدينة كمتابعة قطاع التعليم والإشراف عليه متابعة قطاع الشباب والرياضة متابعة جهات الأمن كمديرية الأمن والحرس البلدي كما تتابع الشركات العاملة في المدينة كشركة الخدمات والأشغال العامة عدة تخصصات مشمولة بشكل تفصيلي في القانون 59 ولكن في الوقت الحالي كنشطاء في السياسة والقانون نرى أنه يجب تعديل القانون 59 بحيث تكون البلدية أو المحافظة لها شخصية اعتبارية قولا وفعلا ولها ذمة مالية مستقلة
يَجِبُ تَعْدِيلُ الْقَانُونِ 59 بِحَيْث تَـكُونُ الْـبَـلَـدِيّة أَوْ الْـمُحَافَـظَة لَهَا شَخْصِيّة اعْـتِـبَارِيّة
من يقوم بإصدار قرار تكليف عميد للبلدية ؟
أنا مثلا مكلف بناء على تعليمات السيد رئيس الوزراء والسيد وزير الحكم المحلي بالتوافق مع الحاكم العسكري والمهام المسندة إلى مهام عميد ومهام رئيس مجلس بلدي أي اتخاذ وإصدار قرارات تخدم المدينة والمواطن
هل الجهات التي تخاطبونها ملزمة بتنفيذ قراراتكم ؟
نعم الجهات ملزمة بتنفيذ ما نقره عليها فعلى سبيل المثال مسؤول الصحة عندما نجد أنه مقصر في أدائه فنحن من نقيمه ونكتب مستندا لوزير الصحة ليتم استبداله بشخص آخر أكثر كفاءة فالسلطة المحلية قوية في مؤسسات البلدية
كيف هي العلاقة بين البلدية والمواطن ؟
لقد قمت باستحداث إدارتين بموجب الاجتهاد الشخصي نظرا لظروف درنة وتم عرضها على السيد وكيل الحكم المحلي والإدارة وتم وضعهم بشكل غير رسمي في الكادر الوظيفي ولا حتى العاملين بها حتى يتم اتخاذ شكل قانوني للإدارتين والإدارتين هما إدارة حقوق الإنسان ومكلف بها محامون ووظيفتها رصد الأخطاء التي تنتهك حقوق الإنسان سواء كانت من جهة عامة أو خاصة أو من شخص لشخص أو حتى من الأطراف المتحاربة والإدارة الثانية إدارة النازحين والمهجرين وهي تعنى بمشاكل النازحين والمهجرين فنحن بطيعة الحال نعرف أن هناك تغيرا بعد عملية الكرامة فهناك من لديه ثأر وهناك أناس لا تقبل أن يظل القاتل في المدينة فهولاء بعد خروجهم من درنة ينطبق عليهم وصف المهجرين ومنهم من لا يملك قوت يومه واختصاص هذه الإدارة التنسيق والتنظيم لهم
قُمْتُ بِاسْتِحْدَاثِ إِدَارَتَيْنِ بِمُوجَب الاجْتِهَاد الشّخْصِيّ نَظَراً لِظُرُوفِ دَرْنَة
ما المشاكل التي واجهتكم في عملكم كعميد بلديه ؟وكيف تغلبتم عليها ؟
قلة الإمكانيات لم ترصد للبلدية ميزانية خاصة وإنما ميزانية تسييريه لا تتعدى 200 ألف ومازالت إلى هذا الوقت لم تدخل في حساب البلدية نظرا لمشاغلنا ومشاغل القسم المالي وفريق العمل وعملنا حتى الآن مبني على العلاقات الشخصية واحترام الوزراء لنا واحترام الطرف الآخر وتعاطفهم وتفاعلهم مع أزمة درنة فعلى سبيل المثال رئيس الهيئة العامة للموارد المائية صديق وقد استفدنا من خدماته في دخول المياه للأحياء والمناطق المحررة وأيضا وكيل عام الاقتصاد وهو ابن درنة وصديق وقد قدم لنا الكثير في محنة درنة من دخول الدقيق لما يقارب 24 مخبزا أثناء الحرب مما سمح للمخابز بالعمل في المناطق المحررة وبالنسبة للكهرباء أيضا فلدينا شخصية ناشطة الأستاذ جويدة الحرير مدير إدارة التوزيع في درنة .
دَرْنَة تَحْظَى بِمَكَانَةٍ عَالِيَة وَواضِحَة مَعَ الْجِهَاتِ ذَاتِ الاخْتِصَاصِ الْمَالِيّ
فقد شكلنا لجنة اعتمدنا فيها على الصفات وليس الأشخاص حيث اخترنا المهندس جويدة الحرير أن يكون رئيسا للجنة باعتبار أن لديه إمكانيات هذه الإمكانيات قدمت له ميزة عن الآخرين عن مسؤول الاقتصاد عن مسؤول الخدمات الطبية عن مسؤول محطة التحلية فلديه آليات ووسائل نقل بالإضافة إلى تميزه بسرعة التنقل والحركة وكذلك له رأي في صنع القرار مع الجهة التي يعمل بها فهو عضو في لجنة الكهرباء على مستوى ليبيا وقد ساعدنا في كل ما يخص الكهرباء بالمدينة فقد عملنا بالتنسيق والتنظيم والتوجيه وهي أساسيات عمل البلدية بالإضافة إلى أعضاء اللجنة الآخرين كمدير التحلية والمحطة البخارية ومراقب الخدمات الطبية لتسهيل عمل دخول الدواء للمستشفى وجهاز الإسعاف والطوارئ واعتمدنا أيضا على مدير الدفاع المدني و مندوب عن مصرف ليبيا المركزي وليس مندوبا من داخل المصارف وذلك لتسهيل عملية إدخال السيولة المالية .
هذه اللجنة تكونت بعد تأسيسنا للقواعد الأساسية فشكلنا غرفة عمليات وكنت متواجدا بمدينة البيضاء وهذه الغرفة مكونة من مسؤولين لهم رأي في صنع القرار داخل الجهات التي يعملون بها فاخترنا من وزارة الاقتصاد الدكتور صهيب بوشيحة ومن الهيئة العامة للموارد المائية الوزير نفسه ومن رئاسة الوزراء السيد رضا الفريطيس ووكيل عام الصحة الأستاذ سعد عقوب وكلف مندوبا عنه .
هذه الغرفة تميزت بإصدار تعليمات فورية وقاطعة بعد التشاور وتنظيم العمل ووظفنا عملنا في ثلاث عناصر رئيسية (الماء – الغذاء – الدواء ) والحقيقة اللجنة بكل أعضائها كانت في الوقت وبذلت مجهودا كبيرة وقدمت لدرنة الكثير فنحن عندما نفكر منذ دخول الجيش وبداية الاقتتال في درنة لم ينقطع الماء إلا في بعض المناطق ولمدة ثلاثة أيام فالسر في ذلك أن هناك قيادة وأن هناك غرفة عمليات تشرف وأيضا الكهرباء غرفة العمليات التي أسستها كنت متواجدا في مدينة البيضاء أذلل لهم الصعاب أمام الوزارات والجهات العامة والمعنية وذات العلاقة وهم يعملون داخل المدينة كما أن من مهام اللجنة صيانة الخطوط الكهربائية وإزالة المخلفات
هل تم حل مشاكل شركة الخدمات ؟
شركة الخدمات يعاني كادرها الوظيفي من عدم الانسجام ولديها مشاكل مع مديرها وسنقوم خلال الأيام القادمة باجتماع مع
هل تم حل مشاكل شركة الخدمات ؟
شركة الخدمات يعاني كادرها الوظيفي من عدم الانسجام ولديها مشاكل مع مديرها وسنقوم خلال الأيام القادمة باجتماع مع موظفيها ومديرها ونحاول التوفيق بينهم لأننا نحتاجهم لتساهم بشكل مثالي في إزالة المخلفات وتنظيف المدينة ونحن كبلدية قادرون على توفير ما تحتاجه الشركة من وقود وإمكانيات ما يهمنا
هل تم حل مشكلة السيولة في درنة ؟
اجتمعت مع مديري المصارف في درنة وقد اتفقنا على آلية ونحن كمدينة درنة وبلديتها نحظى بمكانه عالية واضحة مع الجهات ذات الاختصاص المالي من تفاعلهم معنا وتعاطفهم وتقديرهم لمعاناتنا وقد وعدونا بزيادة سقف السحب للمواطن بصورة شهرية وحتى المواطن الكادح الذي لا يملك رصيدا سيتم إعطاؤه مبلغا لتسهيل أموره.
تضررت منازل بعض السكان فكيف سيتم التعامل مع هذه المشكلة ؟ الهيئة العامة للإسكان والمرافق لديها هيئة خاصة بحصر الأضرار الناشئة عن الحروب سواء في بنغازي أو درنة وأيضا من مهام لجنة الأزمة داخل البلدية حصر تلك الأضرار ولدينا اتصال بهيئة الإسكان والمرافق وهناك طاقم من المهندسين لديه خبرة وقد بدأ في العمل وبالنسبة لسكان المدينة الذين يستأجرون مساكن لهم من المؤكد أن الدولة ستقف إلى جانبهم إلى حين إصلاح منازلهم وعلى المواطن أن يأتي أولا للجنة الحصر لتوثيق الضرر وفتح ملف وسيتم اجتماعنا بهيئة الإسكان والمرافق في القريب العاجل إن شاء الله
كلمة أخيرة لأهالي مدينة درنة ؟
أطلب من أهل المدينة الصبر فالقادم أفضل ونحن في بلدية درنة موجودون فقط لخدمتهم وبإذن الله ستعود درنة زاهرة وجميلة مدينة الياسمين خلال ثلاثة أشهر لو تمت الموافقة على الخطة الموضوعة من قبل الجهات المختصة . مراسلة الصحيفة – درنة