- فسانيا / وكالات
يعاني اللبنانيون من أوضاع غير مسبوقة في ظل جائحة كورونا، وسط صعوبة في الحصول على أموالهم من البنوك، إضافة إلى ظروف اقتصادية متردية، بالتزامن مع موجة غلاء فاحش تضرب البلاد، خاصة في شهر رمضان. خبراء اقتصاديون يرون أن لبنان أصبح على شفا “ثورة جياع” فتزامن أزمات كورونا والاقتصاد دفع بشريحة واسعة من الشعب إلى ما تحت خط الفقر، مشيرين إلى أن أول ما شهدناه على نطاق ضيق من تظاهرات محدودة في الشارع اللبناني، ربما يتحول إلى تظاهرات شعبية عارمة. وقال الخبراء إن الحكومة تفتقر إلى بوصلة اقتصادية وسياسية لإدارة الأزمة التي تواجه البلاد، وأن عليها مسابقة الزمن لمواجهة ما يحصل ومساعدة الشعب. و إلا فإن الأمور ستتجه إلى حالة من الغضب والغليان لا يمكن لأحد توقع تبعاتها، متخوفين من أن تدخل البلاد في دوامة من العنف. ويعاني لبنان من نقص حاد في السيولة بالعملات الأجنبية وأزمة اقتصادية بالغة، فاقمها الإغلاق جراء انتشار فيروس كورونا. وفي الأشهر الأخيرة تراجعت قيمة الليرة اللبنانية، التي تم ربطها بالدولار منذ عام 1997، لتصل إلى حدود تقارب 4000 مقابل الدولار في السوق الموازية. وأثار الوضع الاقتصادي المتردي احتجاجات شعبية اندلعت في أكتوبر، فضلا عن اعتداءات على بنوك في أنحاء البلاد.