فاطمة حمروش تفضح أكذوبة إغتصاب إيمان العبيدي

فاطمة حمروش تفضح أكذوبة إغتصاب إيمان العبيدي

فسانيا :: بوابة افريقيا

لا تزال الحقائق تنكشف والوقائع تفصح عن أسرارها ، وأخرها ما أوردته الدكتورة فاطمة حمروش وزيرة الصحة في حكومة المجلس الوطني الانتقالي عن واقعة ما سمي  في أواخر مارس 2011 بإغتصاب إيمان العبيدي
تقول حمروش  « بمناسبة الشريط المقزز الذي بثته إذاعة من طرابلس لاتصال لإحدى البنات  في بداية عملية الكرامة عام 2014، مصرحة بأن إبنة أختها قد اغتصبتها قوات الجيش في بنغازي ثم بكاء المذيع، لم استطع إلا أن أتذكر تلك الأيام العصيبة التي خرجت فيها سهام سرقيوة علينا عبر شاشات التلفاز، لتعلن بأن أكثر من ألف ليبية قد تم اغتصابهن على أيادي الجيش الليبي.. الكثيرون صدّقوها، وكان تصريحها إحدى الذرائع التي استخدمتها #هيئةالأممالمتحدة و الناتو لتبرير شن الغارات على الجيشالليبي.، وتدمير آلياته وقتل المئات من رجاله في اعتداء صريح وسافر على دولة حرة مستقلة.
قامت الأمم المتحدة بإرسال لجنة للتحقق من تصريحات السيدة سرقيوة وذلك لتوثيق مبررات القصف بحجة حماية المدنيين، لترجع إلى مقرها بخفي حنين، إذ لم يجدوا لديها توثيقا حتى لحالة واحدة، وتبيّن كذبها.
كان لابد من إثبات شئ بالخصوص لتقنين الهجوم العسكري المقرر على ليبيا، فقامت المدعوّة إيمان العبيدي بالدور، والذي انطلى على الكثيرين.
أذكر جيدا أني شخصيا لم أصدق كلمة من كلماتها، ولكني حين حذرت من الإندفاع وراء أقوالها، تم اتهامي من جهات عدّة بأني لا أتعاطف مع النساء والظلم الواقع عليهن، وعرفت أن معركتي خاسرة بدون أي دليل أستند عليه، فالتزمت الصمت والمتابعة، إلى أن اتضحت الحقيقة المخزية للجميع..
وبالمناسبة انشر هنا مقالة لي أردت من موقع ليبي معروف بالتحديد يوم 30 يوليو 2014 أن تنشرها، ولكن لأسباب لا أعلمها، لم يتم النشر.
عنوان المقالة كان:
أوقفوا
هذهالمهزلة، فقد فاقت حدود الصبر!”
والمقالة كالتالي:
تصدّر يوم أمس إسم إيمان العبيدي جريدة في #ولاية
أمريكية في خبر عنوانه أن الولاية قد تقرر عدم منحها اللجوء، وتفسيرها لتورطها ثلاث مرات في أعمال شغب وهي في حالة سكر:
-المرة الأولى كانت بسبب إتلافها لممتلكات عامة،
-والثانية كانت بسبب قيامها بالبصق على شرطي بعد أن قام بالقبض عليها وهي في حالة سكر شديد.
-والمرة الثالثة كانت بسبب إعتدائها على صاحبة بار في نفس الولاية وهي في حالة سكر!!
ورغم علمنا بالخلفية المخزية التي خرجت بها من ليبيا، وقصة #الإغتصاب المزعومة ل 15 عشر جندي من الجيش الليبي لها، والتي لفتت بها نظر العالم، وحيث أنه، ومن ناحية الطبية، من يغتصبها 15 رجلا تكون على حافة القبر إن لم تكن في عداد الأموات أصلاً، فكيف بالله يمكنها بعد ذلك أن تقتحم جميع البوابات وتمر من خلال كل الحراسات حينها في ركسوس، وبتلك القوة وبذلك الصوت المرتفع، ثم تستلمها #قطر لتنقلها تحت حمايتها إلى دولة قطر!!
تلا ذلك أحداثاً أثارت المزيد من الزوبعة الإعلامية المظللة أيضاً، فبعد وصولها الى قطر، طلبت مسكنا خاصا بها، وانتهى بها المطاف بقبض #الشرطةالقطرية عليها بعد أن اشتكى الجيران من كثرة عدد زوار الليل لها!
قامت بعد ذلك باتهام الشرطة القطرية بالتحرش بها، فما كان من قطر إلا أن تطردها، وانتهى بها المطاف في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن بدون الكثير التغطية الإعلامية، وذلك تحاشيا لتكشّف الحقيقة.
حسب رأيي، ما كانت تلك القصة سوى وسيلة وضيعة من قطر لتثبيت تهمة الإغتصاب على الجيش بعد أن فشلت المؤسسات الدولية في إيجاد أي دليل على صدق تلك الإدعاءات التي انتشرت في بداية 2011، والتي اتُّخِذت حينها كإحدى الذرائع القوية للتدخل الدولي.
إلا أن تستمر #السفارة
الليبية بدفع مرتب شهري لها بعد انكشاف أمرها، فهذا أمر يفرض الكثير من علامات الإستفهام، ويدعونا للتساؤل كيف يتم هذا، في حين أننا نجد الشرفاء في بعض السفارات يُحرمون حتى من حقهم في التعليم الأساسي، وتقطع مرتباتهم، ولا تجدد جوازات سفرهم، ولا يسجل مواليدهم، ويحرمون من حقهم في العلاج!!!!!
على الخارجية الليبية الرد.
د فاطمة الحمروش
30/07/2014
الرابط للجريدة:
http://www.dailycamera.com/…/after-repeated-arrests-boulder…


كنت قد كتبت هذا المقال قبل أن تردني القصة كاملة في نهاية عام 2015، والتي، كما ذكرت في بداية هذا السرد، قمت بنشرها حينها، وبالتحديد بتاريخ 31/12/2015، إلا أنها ضاعت من جديد بين الضجيج الإعلامي المظلل، وعَمَى من يرفضون النظر للحقيقة.
تجدر الإشارة هنا إلى أن هذه القصة وردتني من مصدر موثوق جداً، وعن إيمان العبيدي شخصيا، أتحفّظ عن التعريف به خوفا على سلامته.
القصة كما يلي:
(2)
خرجَت في تاكسي، فأوقفتها دورية تفتيش وتعرف عليها الشاب، ثم دار بينهما شجار: كانت في السابق قد احتالت عليه، ولا يزال ينتظر أن تعيد إليه المبلغ الذي كان يريده منها..
وصل الشجار إلى التشابك بالأيدي، فقام بتهديدها بفضحها أمام العامة..
كانت فندق ركسوس يعج بالصحفيين الأجانب، ولم يكن الإستيقاف بعيدا عنه.. كانت الحراسات مشددة على الفندق لوجود مراسلين أجانب به ينقلون تطورات الأحداث بطرابلس خلال عام 2011.
تذكرت أن كل العاملات بالفندق حينها كُنّ من الأمن، فقد كانت تعرف عددا لا بأس به منهُنّ..
ثم خطرت عليها فكرة جهنمية: ستدخل إلى الفندق بحجة أنها كانت قادمة لفترتها المسائية وسيصدقها الحراس، وستنتقم من هذا اللعين أشد إنتقام!
ستقول أنه ومن معه قد اغتصبوها… ولن يستطيع بعدها فضحها كما قال..
ستدخل الفندق وستخبر الصحفيين الأجانب بأنه ومن معه قد اغتصبوها.. نعم! “كتائب القذافي” المجرمة فعلت ذلك بدون شفقة، خمسة عشر رجلا منهم، وستقلب عليهم العالم ولن يطالوها..
وبالفعل دخلت الفندق كما خططت، ولم تكن تعرف بأن صحفيين كانوا حينها في مؤتمر صحفي، فكانت الفرصة ممتازة.. ونفذت ما خططت بكل إتقان، وصدقها الجميع رغم أن كل ما قالته عن الاغتصاب كان كذبا وبهتانا ولم يحدث منه حتى تحرّش أو تهديد بذلك أو ما شابهه!
إنها #إيمان_العبيدي!
(3)
فعلا!
قامت الدنيا ولم تقعد، ولكن ترددات الزلزال الذي أحدثته قصتها كانت أكبر بكثير مما توقّعَت وَمِمَّا خطّطت هي.. فعقلها الصغير لا يقدر على كل هذا..
وأصبحت بين ليلة وضحاها نجمة الشاشات،
بطلة،
رمز ثورة فبراير!
وخرجت المظاهرات في الشوارع تهتف: “كلنا إيمان العبيدي!”
وزاد غليان الشارع، بينما كان الإعلام في قنوات الجزيرة، السي إن إن، السكاي نيوز، فرانس 24، ليبيا الأحرار.. وغيرها.. كل قنوات العالم، أصبح حديث الساعة عندها:
“شجاعة” إيمان العبيدي، و “وحشية “جيش القذافي”!!!!!!!
تم تهريبها عبر الحدود الليبية التونسية لتصعد طائرة خاصة نقلتها إلى قطر، حيث استقبلها محمود شمام وزوجته، ووجدت إقامتها جاهزة من الشيخة موزة، ثم لحقها والدها ووالدتها وأختها..
سلّمتهم السلطات القطرية مفتاح البيت وهاتف وكمبيوتر لكل واحد منهم…
فقالت لهم: “لا يناسبني السكن مع أهلي.. أريد بيتا لوحدي”..
وبالفعل تمت تلبية رغبتها لتقيم في شقة خُصِّصت لها، بينما أقام الوالد والوالدة وأختها في شقة أخرى…
بعد ما لا يقل عن أسبوعين، تقدم الجيران بشكوى واحتجاج ضد إيمان العبيدي، وذلك لأن مقر إقامتها تحوّل إلى “مزار” من منتصف الليل إلى السادسة صباحا، ومن بين من كانوا يترددون عليها بشكل منتظم كان نيكلسون، مراسل السي إن إن.
شكوى الجيران نبعت من كونهم محافظين في منطقة راقية، لم يكن معتادا فيها أن يعج بيت إمرأة من المنطقة برجال لا يغادرونه طوال الليل…
حضرت الشرطة لبيتها، فَعَلا صوتها بالصياح، واتهمت الشرطة القطرية بالتحرش بها!!!
نقلتها الشرطة للمركز، وتجمّع بعض الليبيين المقيمين في قطر هناك، وحصل شجار كبير بينهم وبين الشرطة القطرية لأول مرة في تاريخ الجالية الليبية في قطر، حيث لم يسبق أن سُجِّلت لليبي هناك حتى مخالفة مرور!
واتهمت أيضا جميع من بالمكتب التنفيذي في نوباتها الهستيرية بأنهم يمنعونها من الخروج ومن تعاطف العامة معها.. وقد كانت الأموال تمطر عليها من الليبيين المتعاطفين معها عبر الوسترن يونيون!!!!!!!
(4)
بعد يومين فقط من وصول إيمان العبيدي إلى قطر، قامت السفارة الامريكية بإرسال مندوبا رفيع المستوى ليقابلها، وبعد الإستماع لها وعدها بتقديم طلبا لها للجوء إلى أمريكا، وبالفعل تم الترتيب لأن تستلمها هيلاري كلنتون شخصيا، وذلك تقديرا لشجاعتها التى أظهرتها للعالم في وجه الجيش المتوحش، وتأثير ما أقدمت عليه من “عمل بطولي” في الدفع لتشكيل القرارات الدولية ضد هذا الجيش الذي عرّته هذه البطلة.
لسببٍ ما، بعد فترة قصيرة باحت بالحقيقة لأحد الأشخاص بأن لا صحّة لكل ما صرّحت به للإعلام، فقام شخص بإبلاغ المكتب التنفيذي بذلك، فكان الرد كالتالي:
“يرجى التكتّم على الموضوع، ما قالته يخدم القضية”!
وبالفعل لم يتم تسريب اعترافاتها للإعلام، واستمر المتظاهرون يحملون لافتات “كلنا إيمان العبيدي”، بل وتقدم إليها أحد ذوي الشهامة للزواج، أمام سمع وبصر المجلس الانتقالي والمكتب التنفيذي، وعلمه كيف ضحكت هذه الفاجرة على هذا الشعب العاطفي المنكوب!
الرابط للمظاهرات: https://youtu.be/lCVKPt6KEjw
إلا أن الهرج والمرج غير المتوقع من “أيقونة فبراير” في قطر، اضطر السلطات القطرية إلى قرار ترحيلها إلى ليبيا على طائرة خاصة أيضا، ولكنها هذه المرة كانت مكبلة اليدين ومرغمة وبرفقة الشرطة القطرية حتى باب الطائرة، وتم سحب أجهزة النقال والكمبيوترات منها ومن أختها ومن والديها.. فاستجدتهم بأن لا يتم نقلها لليبيا، وبالفعل تحصلت على حق اللجوء في أمريكا، وأُذِن للطائرة بالتوجه إلى الولايات المتحدة، وكان الترانزيت في قبرص، بينما كانت السيدة كلنتون في طريقها لملاقاتها شخصيا، إلا أن خبر الفضيحة، إضافة لكامل التفاصيل بعدم صدق رواية الإغتصاب، وصلتها فرجعت من محطة الترانزيت في البرتغال، بينما إيمان لعبيدي لم تكمل رحلتها المقررة إلا بعد أن أتممت شهرين في معسكر للاجئين في قبرص وبدون المعاملة الخاصة التي كانت مُعَدّة لها، ثم انتقلت إلى أمريكا بهدوء، وخصصت لها السفارة الليبية المنحة المذكورة في المقدّمة بالجزء الأول، وأصبحت تتردد من حانة إلى حانة إلى أن إنتهى بها المطاف في السجون الأمريكية بتهم الشغب خلال حالات السكر !
(تم).
د فاطمة الحمروش

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :