- متابعة :: زهرة موسى :: إسلام المغربي
فُرْسَان العَمَلِ الْإنْسَانِيّ يَحْتَفُونَ بِالذّكْرَى 62 عَلَى التّأسِيسِ. احتفى فرسان العمل الإنساني “الهلال الأحمر الليبي” بمرور 62 عاما على تأسيسه، وذلك بمركز اللغات بمدينة سبها ، حيث تأسس الهلال الأحمر الليبي في الخامس من أكتوبر عام 1957م ، و تم الاعتراف به من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في التاسع من ديسمبر العام 1958م ، و طليلة هذه الأعوام لم يقتصر عملها على البرامج التوعوية، و الإسعافات الأولية فقط ،بل ساهمت في تقديم المساعدات الغذائية و غير الغذائية ، و انتشال الجثت ، و تأمين الممرات ، و العديد من الخدمات الإنسانية خاصة بعد فبراير 2011 .
قال ” رئيس جمعية الهلال الاحمر الليبي فرع سبها محمدأبو خزام “قمنا بالتنسيق مع الأمانة العامة للهلال الأحمر الليبي بالإعداد لدورة القانون لدوره الإنساني من أجل تعريف المواطن بماهية القانون الدولي الإنساني، و ما عمله أثناء الحروب؟.
و أوضح ” شارك من جامعة سبها العديد من المستشارين بورقات نقاش ، و كذلك بعض المشاركات من كلية القانون ببلدية براك الشاطئ .
و أضاف ” وفي هذا اليوم من كل عام 5 أكتوبر يتم الاحتفال بذكرى تأسيس جمعية الهلال الأحمر الذي يمر عليه 62 عاما .
ذكر أن ” فيما مضى لم يكن الهلال الأحمر الليبي معروفا كثيرا عند المواطنين، ولكن بعد الأحداث الأخيرة التي طرأت على البلاد ، فالهلال الأحمر يعمل على حد سواء مع كل الأطراف المتنازعة و هو الوحيد الموجود دائما في الحدث ، و أترحم على العديد من الشبيبة و القادة الذين استشهدوا أثناء قيامهم بواحبهم لتقديم المساعدة و إسعافهم . أفاد ” مدير المكتب الإعلام في جمعية الهلال الأحمر الليبي ” بهاء الكواش ” بأن الهلال الأحمر الليبي هي جمعية إنسانية ذات نفع عام، مساندة للسلطات المحلية تأسست في عام 1957 وبالتحديد في 5 / أكتوبر وهذا هو التاريخ الذي تحتفل به هذه الجمعية الوطنية بذكرى تأسيسها، ونحن الآن وصلنا إلى 62 عاما من تأسيسنا، وبهذه المناسبة تحديدا رأينا كأمانة عامة لهيئة الهلال الأحمر الليبي بأن نقوم بقدر كبير من الأعمال أبرزها نشر القانون الدولي الإنساني، الذي نحن موجودون من أجله بمدينة سبها .
أعرب ” عن أنه لدينا الكثير من البرامج والمهام التي سوف تقام بمدينة بنغازي، بالإضافة للأعمال الإنسانية التي يقوم بها زملاؤنا في المنطقة الغربية بالعاصمة طرابلس نتيجة النزاع الموجود بداخلها. وفي رد على سؤال عن تقييم أداء جمعية الهلال الأحمر الليبي في الحروب الأخيرة التي خاضتها ليبيا بشكل عام .
أوضح ” كجمعية وطنية تجربتنا تعد جد ريادية الهلال الأحمر الليبي كما هو ملاحظ من سنة 2011 حتى يومنا هذا في 2019 ونحن نمر بمرحلة مختلفة، قبل سنة2011 كان عملنا عبارة عن مخيمات ترويحية للشباب ونشر الإسعافات الأولية وغيره من برامج التوعية الأخرى ولكن بعد 2011 تغير الحال أصبح الهلال الأحمر الليبي يعمل على الأرض في عدد كبير من المجالات مثل تقديم الإغاثة وفتح ممرات آمنة وتقديم الإسعافات الأولية و إقامة المستشفيات الميدانية ونشر الوعي العام.
وبفضل الله وفضل الشباب المتتطوع الذين هم العمود الفقري لهذه الجمعية، الذين أسميناهم فرسان العمل الإنساني، استطعنا أن نثبت أن المبادئ السبعة التي تؤمن بها هذه الجمعية والتي أبرزها الحياد. نحن نعمل بها في كل ليبيا. ونجحنا الآن وكنا محايدين نحن نقدم أعمالا إنسانية ونعمل مع كافة السلطات في البلاد وهذا الآن دورنا إنساني رائد، والحمد لله 62 سنة من العطاء ومازلنا متواصلين والجمعية موحدة و وجود الأمانة العامة في سبها دليل على تماسكها . ذكر “المحامي و رئيس قسم القانون الدولي الإنساني” عبدالسلام المغربي ” نحتفل بذكرى مرور 62 عاما على تأسيس جمعية الهلال الأحمر الليبي ، و كما نهدف خلال هذه الاحتفالية إلى نشر تعاليم القانون الدولي الإنساني، وذلك باعتبار جمعية الهلال الأحمر الليبي جزءا أساسيا من مكونات الحركة الدولية .
و أشار إلى أنه ” قررنا الاحتفال في المنطقة الجنوبية لكي نثبت بأن الجنوب ليس منسيا ، وهو جزء مهم بالنسبة للهلال الأحمر الليبي، و نتمنى التوفيق و السداد لإتمام هذه المهمة التطوعية ، و نحن سعيدون جدا بتواجدنا بمدينة سبها . بينت ” متطوعة بجمعية الهلال الأحمر الليبي فرع سبها ” اليوم باحتفالنا بالذكرى 62 لتأسيس هذه الجمعية ذات المبادئ السامية والدافعة للعمل الإنساني ، خلال هذا الحفل عرضت ورقات عمل للمستشار القانوني لتعريف الحضور بالقانون الدولي الإنساني ، كما تحدثوا أيضا عن تأسيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر و مراحل تكونها ، و أيضا تحدثوا عن اختيار الشعار ، كانت الندوة جدا مفيدة فحتى غير المنتسبين لهذه الجمعية استطاعوا أن يكوّنوا فكرة عن تأسيسها ، و كذلك تطرقوا إلى الحديث عن هلالنا الأحمر بليبيا و عملهم ، و ذكروا بعض إنجازاتهم . أعربت ” أشكر كل العاملين في هذا المجال فهم حقا يقومون بعمل وطني إنساني صرف دون أي مقابل ، وأنا سعيدة جدا كوني متطوعة بهذه الجمعية ،فوضع بلادنا الآن في أشد الحاجة للعمل التطوعي و الإنساني ، وهذا ما يقوم به المتطوعون بهذه الجمعية ، من تقديم المساعدات للنازحين و انتشال الجثت ، و غيرها من الأعمال التي يفترض القيام بها في حالة اندلاع الحروب ، أشكرهم جدا على جهودهم و كل العام و جميع المنتسبين للهلال الأحمر الليبي بخير وفقهم الله . يذكر بأنه ” حضر الحفل وفد من الأمانة العامة للهلال الأحمر الليبي بمدينة بنغازي .