أطلقت فرق الإنقاذ البحري بالمنطقة الشرقية نداء استغاثة عاجل، محذرة من تدهور الأوضاع على طول الشريط الساحلي الممتد من سرت إلى شرقي طلميثة، وذلك بعد تسجيل 23 حالة وفاة غرقًا خلال الفترة الماضية، مقابل إنقاذ 17 شخصًا فقط.
وأكد العقيد عادل صالح القاسي، نائب رئيس قسم الإنقاذ البحري بالمنطقة الشرقية ورئيس وحدة إنقاذ طلميثة، في تصريح له أن وحدات الإنقاذ تعمل في ظروف بالغة الصعوبة نتيجة نقص حاد في الزوارق والأدوات والمعدات الطبية، ما يدفعهم للاعتماد على سياراتهم ومعداتهم الشخصية في تنفيذ المهام.
وأوضح القاسي أن فرق الإنقاذ تلجأ في كثير من الأحيان إلى الاستعانة بالصّيادين والمتطوعين، وأن عمليات البحث عن المفقودين قد تستمر لأيام متواصلة، مما يرهق العناصر ويقلل من فرص إنقاذ الأرواح.
وأشار إلى أن تأخر الاستجابة بسبب نقص الإمكانيات يجعل الوقت في غير صالح الغرقى.
مضيفًا نحن لا نطلب رفاهية، بل نوَجه نداءً لتوفير الحد الأدنى من الإمكانيات الضرورية كالزوارق والمركبات والمقرات والأجهزة الطبية”.
كما حذر من ارتفاع متوقع في عدد حالات الغرق خلال فصل الصيف مع تزايد المصطافين والنشاط البحري، مطالبًا الجهات المختصة بالتدخل العاجل لتوفير الدعم اللوجستي والفني اللازم لإنقاذ الأرواح.














