فرنسا تغطي عارها

فرنسا تغطي عارها

  • محمود أبو زنداح asd841984@gmail.com

يمكن أن نتفاهم أن الدول الكبرى لها خيارات عدة للتغطية على جرائمها الإنسانية ذات الطابع الاستكباري العنصرية التي ترتكب بفعل أجندات خاصة داخل مجتمعات العالم الثالث أو العالم المسيطر عليه !! تاريخ الجمهورية الفرنسية المشبع بالدماء ، لايخفي عنها أنها ضحت بالدماء أيضا …دماء الفرنسيين من أجل الرقي بالإنسان وجلب الجمهورية الجديدة المرتفعة بالقيم وحقوق الإنسان فأصبحت أيقونة العالم في الديمقراطية وحماية حقوق الآخرين وأيضا الأقليات ، حتى أصبحت في تطور رهيب نحو الحرية الكاملة للجنس والدّين والتحرر وتؤمن بالطبيعة كأساس ورهن الدين للأشخاص ….الدولة ليست كافرة بالمفهوم الفرنسي . سحر الإليزية والعطور الفاخرة لم تُزِح الضباب عن حقيقة أن فرنسا لها مجد ديمقراطي يتخطى الحدود ويعطي لها حق المجاهرة بحفظ الكرامة للآخرين فأصبحت دول المستعمرة سابقا في تحدٍ بين تطبيق الديمقراطية بالمفهوم الغربي المتحرر أو السير وراءه مخابرات فرنسا المنادية بحكم العسكر في العالم الثالث لا لشيء إلا لحفظ المصالح …. منح الجنسية الفرنسية للمعارضة السعودية (لجين الهذلول)) القابعة بالسجون السعودية ، ليس إلا لتغطية العورة التي فضحت آخر الرداء الذي كانت ترتديه فرنسا المنادية بالديمقراطية وحقوق الإنسان في ليبيا ظاهرياً والداعمة للهجمات والقتل من جانب آخر … هذا أسلوبها في التعامل مع العالم الثالث من خلال بيع الأسلحة وعقد الصفقات مع دول الخليج وإعطاء صورة أخرى للشارع بأنها تهتم بحقوق السجناء فلا تسمع لها حديثا عن جريمة كبيرة وفضيحة قد حصلت في سفارات أو سجن أو تعذيب وإخفاء هنا وهناك لمجرد أن هناك دولا ذات قيمة مالية عالية تدفع بسخاء وترسم صورة أكثر وضوحا عن إسلام جديد يمكن أن يطبق على الطريقة الفرنسية التي تنادي به وحصلت معه على أكبر الصفقات المربحة … تسعى دول الخليج إلى التحول السريع جداً نحو الغرب بانفتاح هو الأخطر على شعوب المنطقة برسم الفجور وإعلاء الفسق بعد فترة من الضيق وقطع الرقاب والذبح باسم الدّين واتباع سنة الرسول حسب أقوالهم وحسب دُورِ الإفتاء التي أباحت الثورات والجهاد في منطقة وأمسكت عنها في مناطق مشابهة ، هي نفس الوجوه التي قتلت النساء بتجريم قيادة المركبة ثم أعطت لها الحق ……..إلخ يوم يميل الحاكم يتوجه إليه بالقبلة!؟؟ لا أن يتوجه إليها بنفسه !! هذا الانفتاح لايرضى عنه اليهود والنصارى لسبب نحن نعرفه (إسلاميا) ولَم تنظر إليه فرنسا الشريك النبيل للجانب الليبي الذي لم يتحصل من فرنسا إلا على جزء من مساعدة قد أضافتها للسجل الحانق على القذافي والانتقام منه وليس لأجل حياة الليبيين المرفهة ، وتبقى أبواب فرنسا مغلقة أمام الجالية الليبية الباحثة عن عمل أو دراسة أو رحلة علاج أو حتى جنسية مقابل حالة إنسانية من الكثيرين ممن تجرعوا أمطار فرنسا الخير عبر طائراتها النفاثة.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :