فسانيا الشمس

فسانيا الشمس

بقلم :: عثمان البوسيفي 

يهاجمونها يبتغون رميها وحيدة في العراء يحرقهم وهجها وهي تقاوم التصحر في بلد فقد إنسانه وفقد غاباته وبات عرضة للتصحر وحدوده مستباحة من قبل الغرباء .

الالتزام لقارئ جميل يتتبع بضوء عينيه كل أسبوع الحرف الفساني ويسأل عنه حين يغيب يدفع للركض دون حذاء من أجل الاصطفاف في صف ذاك القارئ الحالم بدولة الحرف الخالية من القرف .

مسنود أنا على مفردات قليلة ما انفكت تتساقط في بعض الأسابيع لتخذل القارئ البهي وكهرباء تقطع وسيولة غائبة ولصوص يتباكون حين يعجزون عن سرقتها وبائس حلمه لا يتوقف عن رؤية مشهد حقيقي يقود إلى بناء دولة .

الجميلة تعد في سبها وتطبع في العصية بنغازي حيث تشرق الشمس لتعود وتوزع في طرابلس في ظل هيئة عاجزة عن إصدار صحفها بجيشها الجرار ومالها المدرار والسؤال يتوالد في جحورهم كيف لتلك البهية أن تصمد مثل النخلة كلما قطعوا من عرق امتد عرقا آخر فيها للعمق .

جنود قلة يكتفون بقطع من الخبز وزجاجات ماء يشترونها من مالهم الخاص وآخرون يحبونها يواصلون دعمها بالحروف لتخرج في حلة تغيض السحرة في جحورهم .

شهادتي فيهم مجروحة يهبون في كل أسبوع للتدافع من أجل استكمال الصفحات ووصولها إلى محطة القراء المتعطشة للبهاء .

تتوالى الأسئلة لماذا لا تدعم المعرفة في بلاد مشرعة أبوابها ونوافذها للجهل أم أن الدعم للسراق الذين يجلبون حاويات فارغة وأخرى مكتظة بالهواء وقد سرق الحذاق ملايين الدولارات في وقت فيه الثقافة لا تدعم .

مهما جمعت من حرف لن أستطيع وصف حال فسانيا وهي تكافح الجوع والعطش والوعود الكاذبة من مسؤولي العازة في حكومات ميتة في نظري .

المجلس المحلي سبها يستحق التحية على مساندته لطباعة فسانيا والأسئلة تظل معلقة في سماء بلد لا تعرف الإجابة …

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :