انطلق  الثلاثاء  28-12-2016 بدار البنين بالعاصمة طرابلس  فعاليات الاحتفال بمهرجان ديسمبر 2016 للثقافة والفنون والتراث تحت شعار (بالعلم نرتقي .. وبتراثنا نعتز)، برعاية الهيئة العامة لصندوق التضامن الاجتماعي ، والذي يختتم الخميس 29 ديسمبر .

 ويهدف شباب دار البنين المنظمين للمهرجان إلى ترسيخ ثقافة الموروث الليبي وعازمين على المشاركة في كل برنامج يهدف للمحافظة على التراث ، معبرين عن حبهم وانتماءهم لوطنهم بإعلان تضامنهم معه في الرخاء والشدة ، ووفاءهم لدار البنين التي تمثل لهم  كل معاني الود والإخاء والأبوة الصادقة وقيم التراحم والتعاطف.

وأكد السيد رئيس الهيئة العامة لصندوق التضامن الاجتماعي في كلمته التي القاها : أن الاحتفال بهذه المناسبة يأتي انطلاقا من اهتمام ورعاية صندوق التضامن الاجتماعي لدمج ابناء الدار  في المجتمع والاستفادة من قدراتهم لما فيه مصلحة الجميع ، معتبراً أن  هذا هو التوجه الصحيح الذي يترجم الاهتمام العملي بهذه الشريحة الاجتماعية التي كفلها المجتمع .. وأشار في كلمته إلى الأخذ  بأيديهم انطلاقا من الواجب الديني والوطني والإنساني تجاه هذه الشريحة ، وأن هذا المهرجان يشكل لوحة جمالية معبره ، متأملاً من المسئولين في الأجهزة التنفيذية ومنظمات المجتمع المدني إلى إعطاء الأولوية في اهتماماتهم للدفع بحقوق الفئات الاقل حظا في المجتمع.

وشارك مدير ادارة المراكز الثقافية بالهيئة العامة للثقافة بكلمة اكد فيها : أن هدف من إقامة هذه المهرجانات هو زيادة الوعي المجتمعي بحقوق مختلف الفئات الاجتماعية وتسليط الضوء على انجازاتهم وإبداعاتهم .

وتأتي مشاركة الهيئة العامة للثقافة في هذا المهرجان الثقافي التراثي ايمانا بالعمل المشترك والتعاون المثمر بين مختلف القطاعات فيما يعود بالنفع على مختلف فئات وشرائح المجتمع الليبي.

ويسعى  صندوق التضامن الاجتماعي من المشاركة وإقامة مثل هذه المهرجانات  مساعي لتحسيس مختلف الفعاليات والقيادات بالدولة الى ضرورة الالتفات الى حقوق هؤلاء الشباب والنظر الى مستقبلهم وانجازاتهم بعين الاعتبار  من منطلق انهم جزء لا يتجزأ من شرائح المجتمع الليبي في دعوة صريحة الى ضرورة تكاثف الجهود من اجل مستقبل واعد وآمن لهم تحت مظلة مجتمعهم الذي احتواهم وكفل لهم حياة كريمة .

هذا وحظي  فعاليات مهرجان ديسمبر للثقافة والفنون والتراث بمشاركة فاعلة من الهيئة العامة للثقافة ومركز الدراسات الاجتماعية ومعهد المهن الشاملة ومكتبة الفرجاني ومكتبة اللموشي ، كما ساهمت عدد من الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني  بإنتاجها  وأشغالها اليدوية في السوق الخيري الذي أقيم ضمن فعاليات المهرجان .

 وأضفت مشاركة  المعهد العالي للمهن الشاملة بالدريبي تنوع   من خلال لوحات فنية وأزياء تراثية ، بالإضافة الى مقتنيات شعبية ومجسمات تجسد الحياة الليبية قديما وحديثا في ابهى صورها ، كما كان لدار البنات بسيدي المصري جناحا متميزا طغى عليه الجانب التراثي والصناعات التقليدية ، بالإضافة الى تواجد لعدد من مؤسسات متعددي الاعاقة من خلال اكثر من جناح احتوى على مشغولات وصناعات يدوية.

وتعددت مناشط المهرجان منها مباريات في كرة القدم والسلة ومختلف اللألعاب الرياضية التي تنافس فيها شباب الدار  .

تجدر الاشارة الى ان اغلب ما تم المشاركة به سيعود ريعه لمؤسسات ذوي الاعاقة بالهيئة العامة لصندوق التضامن الاجتماعي ، وسيتم التبرع بالكتب والمنشورات لمكتبة دار البنين .