مؤشرات تؤكد إزياد عداد المهاجرين العابرين للصحراء الليبية

مؤشرات تؤكد إزياد عداد المهاجرين العابرين للصحراء الليبية

لازالت قضية المهاجرين الباحثين عن العمل والاستقرار والفارين أحيانا من نيران الحروب في بلدانهم تشغل الراي العام العالمي ، فيما يواصل   عشرات الالاف منهم التدفق الي ليبيا باعتبارها محطة للانتقال الي الساحل الجنوبي الاوروبي يساعدهم في ذلك الفراغ والتدهور الامني فيها بالاضافة إلى تحول مساعدة المهاجرين على البلوغ إلى أوربا تجارة ذات رواج داخل ليبيا وذات ربح طائل في هذا التقرير حاولنا جمع اكبر عدد ممكن من الاحصائيات والمعلومات الحديثة حول ملف الهجر

عبور 200 ألف مهاجر منذ بداية العام 2016

حيث نشرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية يوم الاحد الماضي تقريرا لمنظمة الهجرة الدولية اشارت فيه الي أن نحو 60 ألف مهاجر عبروا من دول غرب أفريقيا إلى ليبيا فى الفترة بين شهرى فبراير وأبريل من العام الجارى. وقال الناطق باسم المنظمة جويل ميلمان – فى تصريح صحفى – إن المهاجرين عبروا من منطقة أغاديز فى النيجر، أشهر محطات العبور إلى ليبيا، إلى جانب مهاجرين من السنغال وجامبيا ومالى والكاميرون.

وأضاف أن البيانات الأخيرة تشير إلى زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين الذين عبروا الصحراء إلى ليبيا أو الجزائر، وعزا ذلك إلى انخفاض تكاليف الرحلة التي تفرضها شبكات التهريب للوصول إلى حدود النيجر. ولفت إلى أن تكلفة الفرد الواحد تتراوح بين 90 و345 دولارا للوصول إلى منطقة أغاديز فى النيجر، وهى تكلفة منخفضة نسبيا ولهذا انتعشت شبكات تهريب المهاجرين خلال الشهرين الماضيين.

و كانت منظمة الهجرة الدولية قد أعلنت أن أعداد المهاجرين الأفارقة الذين عبورا إلى شمال أفريقيا، خاصة ليبيا والجزائر، وصلت إلى 200 ألف مهاجر منذ بداية العام 2016، فى زيادة كبيرة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

مساعي إلى إبرام أتفاق أوربي ليبي

من جهتها نقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية تصريح وزير الداخلية الإيطالى أنجيلينو ألفانو، والدي دعا فيه إلى إبرام اتفاق أوروبى مع ليبيا بشكل عاجل، لوقف تدفق المهاجرين بحراً من سواحلها إلى الدول الأوروبية.

وقال ألفانو- فى تصريح صحفى نشر يوم الاحد التاسع والعشرين من شهر مايو الماضي – أنه على صعيد أزمة الهجرة، فإن جهود الإغاثة الجارية تؤكد الحاجة إلى اتفاق أوروبى عاجل مع ليبيا والدول الأفريقية منشأ الهجرة، لوقف تدفق المهاجرين بحراً”.

وتابع قائلا: أنه “فى ليبيا توجد الآن حكومة، وبالتالى يجب إنجاز اتفاق جدى على وجه السرعة، يكون قادراً على وقف الهجرة عبر البحر”.

وشدّد على ضرورة عودة المهاجرين “غير الشرعيين” إلى أوطانهم، وإنشاء معسكرات للاجئين فى أفريقيا”، موضحا أن تنفيذ عمليات الإنقاذ فى البحر أمر طيب، ولكن إذا لم تقم أوروبا بجهد فى أفريقيا من خلال تقديم المساعدات والدعم لبلدانها لتمنع خروج المهاجرين ، وذلك بتوفير مستوى معيشي أفضل لؤلئك الفارين من جحيم بلدانهم فلن يكون هناك حل جذري لهذه الأزمة”

فقدان عشرات المهاجرين

من جهة اخرى تمكنت قوات الأمن المصرية يوم الاحد التاسع والعشرين من شهر مايو الماضي ، من إحباط تسلل 143، بينهم 22 سودانيا وفلسطينيان إلى ليبيا عن طريق السلوم، حيث تم ضبطهم أثناء محاولتهم تسلل الحدود، ومغادرة البلاد إلى الأراضي الليبية، بطريقة غير شرعية، عبر الدروب والمدقات الصحراوية.

حيث دكرت صحيفة اليوم السابع المصرية ان اللواء هشام لطفي مدير أمن مطروح، ، تلقى إخطاراً بضبط 143 متهما، وهم 3 من بني سويف و11 من البحيرة و8 من كفر الشيخ و1 من دمياط و3 من سوهاج و3 من قنا و1 من القليوبية و3 من المنوفية و31 من المنيا و8 من الشرقية و17 من الفيوم و28 من أسيوط و2 من الغربية و2 من فلسطين و22 من السودان، وذلك أثناء محاولتهم تسللهم البلاد بطريقة غير شرعية، وتم التحفظ عليهم لفحصهم جنائيا وسياسيا وعرضهم على النيابة المختصة.

هدا ودكرت وكالة انباء فرانس برس الفرنسية يوم السابع والعشرين من شهر مايو الماضي ان عشرات من المهاجرين الجمعة فقدوا إثر غرق مركب صيد قبالة ليبيا فى حادث هو الثالث فى ثلاثة أيام، وفق ما أفادت أجهزة الإسعاف الإيطالية.

ووجه خفر السواحل الإيطاليون الذين ينسقون عمليات الإنقاذ فى المنطقة، نداء مساعدة إلى السفن الموجودة فى الانحاء لافتين إلى وجود “350 شخصا فى البحر”، فيما أفادت البحرية الإيطالية الوكالة الفرنسية للأنباء أنها ساعدت 130 شخصا نجوا من هذا الحادث .

800 مهاجرا وصلوا إلى السواحل الإيطالية عند صقيلة و كالابريا. ياتي هدا فيما دكرت قناة اورو نيوز الاوروبية يوم الجمعة السابع والعشرين من شهر مايو الماضي ان خفر السواحل الإيطالي انقد حوالي 800 مهاجرا وصلوا إلى السواحل الإيطالية عند صقيلة و كالابريا. فيما أشرت الأمم المتحدة إلى أن غالبية المهاجرين ليسوا سوريين بل أن الأغلبية منهم من مصر و السودان والصومال . وأكدت كارلوتا سامي، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن الزورقين المحملين بالمهاجرين ابحرا من مصر .

وقال / فلافيو دي جياكومو، المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة في وقت سابق أن عدد السوريين من المهاجرين قليل حيث وصل 26 سوريا فقط بين نحو 31 ألفا من المهاجرين وصلوا إلى ايطاليا منذ بداية العام الحالي وحتى أخر شهر أبريل الماضي .

يشار إلى أنه ومنذ إغلاق طريق البلقان والاتفاق التركي مع الاتحاد الأوروبي للحد من تدفق اللاجئين إلى اليونان، تزداد المخاوف في إيطاليا من وصول المزيد من اللاجئين إلى أراضيها انطلاقا من تركيا أو مصر أو ليبيا .

اعداد وتوتيق ابوبكر مصطفى خليفة

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :